د.فيصل العواضي
مجلس النواب والخوالف

تنتصرالارادة الوطنية بالوطنين الحقيقيين وتتحقق الاهداف بكوكبة المؤمنين الذين ينتمون حقا لمبادئهم ويدافعون عن مصالح من اوكلوا لهم الدفاع عنها ودائما ينقسم الناس في مراحل مفصلية الى فريقين لا ثالث لهما فريق المؤمنين وفريق المنافقين والأمثلة على ذلك كثير.
بالأمس كان أبناء اليمن على موعد مع محطة هامة من محطات الصراع بين الشعب بكل تطلعاته واماله المشروعة مع اعداء طموحه وتحرره وانسانيته هذه المحطة تمثلت بالتئام مجلس النواب وعقد أولى جلساته بعد ان حاول الانقلابيون تغييبه او تجييره لصالح وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا جهود المخلصين من أعضاء مجلس النواب الذين كانوا بحق أمناء على إرادة من انتخبوهم وتخلف عن المشاركة في هذا الشرف ثلة من الخوالف في تكرار لصورة أولئك الذين تخلفوا عن جيش العسرة وخرجوا من دائرة العصبة المؤمنة التي نصرت الله ورسوله وطبع الله على قلوبهم ومن المفارقات والمصادفات العجيبة تشابه المنطق بين خوالف الأمس وخوالف اليوم او منافقي الامس ومنافقي اليوم الذين وصفهم الله في محكم كتابه المبين (يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا.
يقولون بيوتنا في صنعاء وسيخربها الحوثي ونقول له ما فائدة بقاء بيتك يا نائب الشعب بعد خراب الوطن بأكمله ولا تضنون أن الناس سينسون لكم فعلتكم وان كنتم تضنون أن الناس انتخبوكم كاستحقاق لكم عليهم كما تعكس أسماء بعض المتخلفين ممن ينظرون بهذه النظرة ولا اجد نفسي ملزم بتسميتهم فالناس تعرفهم ولن يكون اليوم الذي يطرحون فيه انفسهم لنيل ثقة المواطن من جديد بعيد عنا لكن هيهات فقد شب أبناء الشعب عن الطوق وانتهى زمان الرعية فالكل مواطن كامل الحقوق ولن يركن الى الذين ظلموه وخانوا ارادته من جديد.
فهنيئا لشعبنا اليمني هذه الخطوة المباركة على طريق الانتصار الكبير وبوركت جهود المخلصين وفي طليعتهم فخامة المشير الركن عبدربه منصور رئيس الجمهورية ومن نصر الى نصر وصولا الى غاية الشعب في بناء دولته الاتحادية دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة والمشاركة في السلطة والثروة وصنع القرار .