محادثات صعبة ..ترامب يستقبل الرئيس الصيني في فلوريدا
المستقبل اونلاين - الحرة

يستقبل الرئيس دونالد ترامب الخميس نظيره الصيني شي جينبينغ في منتجع مارالاغو في فلوريدا، في زيارة تستمر يومين يناقش الطرفان خلالها عدة قضايا هامة من التجارة إلى ملف كوريا الشمالية.

وسيتناول رئيسا القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم العشاء الخميس بعد وصول الرئيس الصيني وسيجريان محادثات الجمعة.

وستكون هذه مناسبة ليكشف الرئيس الأميركي بعض توجهاته في ما يخص العلاقات الصينية الأميركية، لا سيما وأنه لم يتردد خلال الحملة الانتخابية في وضع الصين في خانة الخصم الرئيسي للولايات المتحدة، وخصوصا على صعيد التجارة الدولية.

ومن المتوقع أن يتناقش الزعيمان حول أربع قضايا هامة: كوريا الشمالية سيكون ملف كوريا الشمالية على رأس أولويات الطرفين خلال المناقشات، خاصة بعد إطلاق بيونغ يانغ تجربة صاروخية جديدة، هي الخامسة هذا العام. وتحض واشنطن منذ عدة أسابيع بكين للضغط على جارتها من أجل التخلي عن برنامجها النووي، في حين لا تزال الصين توفر لبيونغ يانغ دعما دبلوماسيا في الأمم المتحدة.

وفي حواره مع صحيفة "فايننشال تايمز" الأحد، لوح الرئيس الأميركي بإمكانية القيام بتدخل عسكري أحادي مبديا استعداده لـ"تسوية" مشكلة كوريا الشمالية بمفرده في حال استمرت الصين في المماطلة. وتسعى كوريا الشمالية لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات يمكنها بلوغ الأراضي الأميركية. تايوان أثار ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي غضب الصين بسبب تلقيه مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان تساي إينغ وين، وتصريحاته حول إمكانية عدم الالتزام بسياسة الصين الواحدة.

وتعتبر بكين تايوان، المنطقة التي لا تعترف بها الأمم المتحدة والمنفصلة سياسيا عن الصين منذ عام 1949، إحدى محافظاتها وتحظر أي اتصال رسمي بين الجزيرة والدول الأجنبية.

وتراجع ترامب عن هذه التصريحات في شباط/ فبراير في محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني. وقالت سوزان ثورن مسؤولة آسيا في وزارة الخارجية الأميركية إن الصينيين قد يناقشون هذه القضية مع ترامب في هذه الزيارة. التجارة والاستثمار انتقد ترامب سياسة الصين التجارية كثيرا خلال حملته الانتخابية وقال إن بكين تتلاعب في قيمة عملتها، واقترح فرض ضرائب على البضائع القادمة من الصين.

لكن الرئيس الأميركي لم يمض قدما في أي إجراء تجاري بحق الصين، وقال في حواره مع فايننشال تايمز إنه لن يطرح هذه النقطة في اللقاء الأول. ووصف ترامب العجز في الميزان التجاري مع الصين، والبالغ أكثر من 310 مليارات دولار، بأنه مشكلة خطيرة ستجعل محادثاته مع شي جينبينغ "في غاية الصعوبة".

وذكر وزير التجارة الأميركي ويلبور روس أن واشنطن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات تجارية قوية لتقليص الممارسات التجارية غير العادلة. بحر الصين الجنوبي حذا ترامب حذو سلفه باراك أوباما في انتقاد مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.

وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون في كانون الثاني/ يناير إن السفن الصينية يجب أن تمنع من الدخول إلى الجزر الصناعية التي أقامتها بكين في المنطقة وبنت عليها تحصينات عسكرية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب قد تتخذ إجراءات أقوى بهذا الصدد. ويأمل المسؤولون الصينيون ألا يتم طرح هذه القضية خلال لقاء ترامب وشي جينبينغ.

متعلقات