غموض يكتنف مقتل الشاب أمجد .... وتحفظات سياسية حول ذلك
المستقبل أونلاين _ تعز_نهى سعيد


قتل الناشط أمجد عبدالرحمن البالغ من العمر 24 عاما، صباح يوم الإثنين الموافق 15 مايو، من قبل جماعات مسلحة هجمت على مقر عمله في منطقة الشيخ عثمان بعدن وأردته قتيلا بتوجيه الرصاص المباشر لمنطقتي الرأس والرقبة.

لا زال الغموض يلف القضية، ويرجح حديث الشارع اتهام أطراف محدده نتيجة ﻷسباب سياسية بحته.يث اتهمت أطراف عديدة نتيجة لعدة أسباب أثيرت حول القضية.

لبس الشاب أمجد عبدالرحمن وقبله عمر باطويل -الذي قتل في العام الماضي - تهمة اﻹلحاد؛ نتيجة لبعض المنشورات التي كتبت على صفحة التواصل اﻹجتماعي "فيس بوك".
وبهذا الصدد ينفي الصحفي والناشط السياسي في صفحات التواصل الاجتماعي "وسام محمد" وهو ايضا صديق مقرب من القتيل أي تهمة قد تتعلق نحو ذلك اﻷمر، حيث قال "أعرف أمجد معرفة جيده وكنت دائم اﻹطلاع على منشوراته بشكل يومي والتي تدل على عمق فكري بعيدا كل البعد عن اﻹتجاه الديني أو مايربطه بتهمة الكفر واﻹلحاد".

وكشف بعد يوم من مقتله وجه آخر للقضية، لا يتعلق بالجانب الديني، حيث قام الناشط السياسي الساخر "مروان الكامل" بكتابة منشور يدين فيه معسكر 20 التابع للحزام اﻷمني في عدن، ويدلل فيه على أنهم ذو صلة أساسية بمقتله ويكشف بذلك حادثة إعتقال الشاب أمجد من قبل المعسكر 20 قبل ثلاثة أشهر من مقتله ووصف ماتعرض له أمجد من ترهيب وإعتداء أثناء التحقيق معه لمدة يوم بالكامل.

حاولت بعض اﻷطراف تحويل مسار القضية وإعزائها ﻷسباب دينية من شأنها أن تثير بعض الجماعات المتطرفة دينيا. لكن أثير الجدل مجددا حينما قام معسكر 20 بإعتقال ثلاثة زملاء مقربين من أمجد -من مجلس العزاء - وينتموا لنفس النادي الذي أسسه أمجد "نادي الناصية الثقافي" حيث صرح الشاب "هاني الجنيد" وهو أحد المعتقلين عن حقيقة استجوابهم إضافة إلى طريقة تعذيبهم أثناء الحجز.

يروي الناشط "وسام محمد" السبب الرئيسي وراء اعتقال أمجد سابقا، قائلا "أن قائد معسكر اللواء 20 "أحمد النوبي" قام بتدمير أضرحة ودور عبادة تتبع المذهب الصوفي، وهو السبب الذي جعلهم يقوموا بإعتقال أمجد بعد أن شن عليهم - حينها- حملة ثقافية وسياسية واسعة تدين العمل الذي قام به قائد المعسكر 20".

تشير  الدلائل إلى ان قائد المعسكر 20 هم المتهم الرئيسي وراء مقتل الشاب أمجد ، حيث لم تقم أي جهة رسمية أو عسكرية بنفي هذه التهمة الموجهة إلى اﻵن.
وبلغت تداعيات هذا الغموض إلى منع اﻷهالي من الصلاة أو المضي بجنازة أمجد أو حتى دفنه في مسقط رأسه "كريتر" من قبل عدد من المسلحين.

متعلقات