"عشرات" القتلى في هجوم انتحاري بمطار اتاتورك في اسطنبول
المستقبل اونلاين /بي بي سي

أسفر هجوم استخدمت فيه متفجرات واسلحة نارية عن مقتل 31 شخصا على الاقل في مطار اتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية، وعلم لاحقا ان 3 انتحاريين شاركوا في الهجوم.

واصيب أكثر من 147 شخصا آخرين بجروح في الهجوم حالات 6 منهم خطرة، وقالت تقارير إن سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الهجوم بينما نقل بعض الجرحى الى المستشفيات بسيارات الاجرة.

ويعتبر مارك لوين مراسل بي بي سي من موقع التفجيرات أن الهجوم يبدو منظما حيث أن مطار أتاترك كان دوما أحد أكبر الاهداف في تركيا ضعفا وانكشافا أمام الهجمات حيث أن أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس.

وقالت وكالة رويترز للانباء إن رجال الشرطة فتحوا النار في محاولة لمنع دخول المهاجمين الى المطار.

وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ فجر الاربعاء إن عدد القتلى ارتفع الى 31 فيما بلغ عدد الجرحى 147.

وقال الاعلام المحلي إنه تم تعليق كافة الرحلات من والى المطار عقب الهجوم، ولكن سيسمح للرحلات القادمة بالهبوط حتى الساعة التاسعة و10 دقائق بتوقيت غرينتش.

وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحقا اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في القصر الرئاسي بأنقرة على خلفية الهجوم على مطار أتاتورك.

وقال الرئيس اردوغان عقب الاجتماع إن الهجوم كان يهدف الى اضعاف تركيا عن طريق استهداف الابرياء.

وقال الرئيس التركي "من الواضح ان هذا الهجوم لم يكن يهدف الى تحقيق اي هدف سوى توفير مادة دعائية ضد بلدنا عن طريق استغلال دماء وآلام الابرياء."

وقال ايضا إنه يتوقع من العالم أن يتخذ "موقفا حاسما" ازاء المجموعات الارهابية عقب الهجوم.

وكان عامل تنظيف قتل في انفجار قنبلة في مطار صبيحة غوكسين في اسطنبول في كانون الاول / ديسمبر الماضي.

يذكر ان عدة تفجيرات وقعت في تركيا مؤخرا كانت مرتبطة بالانفصاليين الاكراد او مسلحي ما يطلق عليه بتنظيم "الدولة الاسلامية."

ولكن وكالة دوغان التركية للانباء قالت مساء الثلاثاء إن الشرطة تعتقد ان الهجوم على مطار اتاتورك كان من تنفيذ التنظيم المذكور.

ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة قولها إن "الدولة الاسلامية كانت وراء الهجوم على مطار اتاتورك"، ولكن مسؤولا تركيا قال من جانبه إنه من السابق لاوانه توجيه اصبع الاتهام الى جهة بعينها.

وأثرت المقاطعة الروسية والتفجيرات المتكررة في تركيا على قطاع السياحة بشكل كبير لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتذر لروسيا قبل أيام عن إسقاط بلاده مقاتلة روسية في وقت سابق من العام الأمر الذي ادى لتصعيد التوتر بين البلدين.

وتجاوز مطار اتاتورك مطار فرانكفورت الالماني ليصبح ثالث أهم مطار في اوروبا بعد مطاري هيثرو في العاصمة البريطانية لندن وشارل دي غول في باريس.

واستخدم أكثر من 61 مليون مسافر مطار اتاتورك العام الماضي.

وأصدرت الخارجية الامريكية تحذيرا لمواطنيها قبل 3 أشهر ثم عززته الاثنين مطالبة إياهم بتوخي الحذر عند ارتياد الاماكن العامة في تركيا خاصة تلك التى يرتادها السائحون.

ردود فعل امريكية

وفي وقت لاحق، اصدرت ادارة الطيران المدني الاتحادية الامريكية امرا منعت بموجبه شركات الطيران الامريكية من التوجه الى اسطنبول واوقفت كل الرحلات القادمة الى الولايات المتحدة منها.

وقالت وزارة الامن الداخلي الامريكية بدورها في بيان إنها تراقب بدقة الموقف في مطار اسطنبول.

ودان جوش ارنست الناطق باسم البيت الابيض في واشنطن الهجوم الذي وصفه "بالشائن" وعبر عن دعم الولايات المتحدة "القوي" لتركيا.

وقال في تصريح إن "مطار اتاتورك، مثله مثل مطار بروكسل الذي تعرض لهجوم هو الآخر في وقت سابق من العام الحالي، يرمز للاتصالات الدولية والاواصر التي تربطنا. نحن مستمرون في تقديم دعمنا القوي لتركيا شريكتنا وحليفتنا في حلف شمال الاطلسي، ومعنا كل اصدقائنا وشركائنا حول العالم في التصدي لتهديد الارهاب."

وأدلى المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية دونالد ترامب بدلوه، إذ قال في تصريح عقب الهجوم إنه "ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية امريكا من الارهابيين."

وقال ترامب إن "التهديد الارهابي لم يكن اكبر مما هو اليوم."

وقال "اعداؤنا متوحشون وقساة ويفعلون اي شيء من اجل قتل كل الذين لا ينحنون لارادتهم. علينا اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية امريكا من الارهابيين وان نعمل بكل قدرتنا للارتقاء بامننا ونحافظ على سلامة امريكا."

من جانبها، قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إن هجوم اسطنبول يعد تذكيرا بأن "الولايات المتحدة لا يسعها الانسحاب."

وقالت في تصريح "الهجوم الذي وقع اليوم في اسطنبول يعزز عزمنا على دحر قوى الارهاب والجهاد المتطرف حول العالم. علينا تعميق تعاوننا مع حلفائنا وشركائنا في الشرق الاوسط واوروبا للتصدي لهذا التهديد."

متعلقات