بدأت طائرة "سولر إمبلس" الشطر الأخير من رحلتها حول العالم، وهي تغادر العاصمة المصرية القاهرة، باتجاه الإمارات.
ويتوقع أن تستغرق رحلة سولر إمبلس، التي تطير بلا وقود، 48 ساعة من القاهرة إلى أبوظبي التي بدأت منها الرحلة في مارس/ آذار 2015.
ويقود الرحلة النهائية الطيار برتراند بيكارد.
وعلى الرغم من أن الرحلة ستكون مباشرة، فإن الفريق على المشروع متخوف من احتمال تأثير الحرارة في الشرق الأوسط على الطائرة.
ويرجح أن يحلق الطيار بيكارد على ارتفاع كبير فوق الحرارة وما تسببه من اضطرابات.
وستواجه المحركات صعوبات في دفع الطائرة إلى الأمام فوق الصحراء السعودية وهوائها الدافئ الرفيع، وهو ما يتطلب ترشيد استعمال احتياطي الطاقة في البطاريات، لضمان تحليقها في ساعات الليل.
وقال بيكارد لبي بي سي: "كنا نعقد أن الرحلة ستكون سهلة، لأن الأحوال الجوية دائما جيدة بين مصر والإمارات مرورا بالسعودية، ولكن من الصعب في الواقع إيجاد استراتيجية مناسبة".
وقد قطعت سولر إمبلس 30 ألف كيلومتر في رحلتها لتصبح أول طائرة تدور حول العالم بلا قود، باستثناء الطاقة الشمسية.
ويعد الشطر بين القاهرة وأبو ظبي هو السابع عشر والأخير في الرحلة، التي عبرت الحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وتناوب على القيادة الطياران بيكارد وأندري بورشبورغ.
وكان الرجلان يأملان في إتمام الرحلة العام الماضي، إلا أن تقدم سرعة الطائرة لم تكن كافية للاستفادة من الصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
وبعدما تعطلت البطارية فوق المحيط الهادئ في يونيو/ حزيران ويولوي/ تموز من عام 2015، تقرر تعليق الرحلة مدة 10 أشهر.
ويرى بيكارد أن العودة إلى أبو ظبي سيتثبت أن طائرة تعمل بالطاقة الشمسية يمكنها أن تدور حول العالم.
جاءته الفكرة بعدما قام برحلة حول العالم في منطاد عام 1999، وحط في الصحراء المصرية بلا احتياطي من غاز البروبان المستخدم في رفع المنطاد في الهواء.
وتعهد بيكارد يومها بإيجاد طريقة أخرى للتحليق حول العالم، وهي بلا وقود تماما.
ويعترف أن شركات الطيران لن تتسابق لتعويض محركات طائراتها بخلايا شمسية، ولكنه يرى أن الطاقة الشمسية سيكون لها دور في مستقبل الطيران.
وقال: "أراهن على أن الطائرات الكهربائية ستبدأ رحلاتها خللا 10 أعوام، تحمل 50 مسافرا في رحلات قصيرة ومتوسطة".
وأضاف: "يمكن أن نطير بلا تلوث ولا ضجيج، بطائرات كهربائية خالصة، وتحط الطائرات في مطارات حضرية، دون تقلق الجيران".