نصوص ..رشا محمد
المستقبل اونلاين - فضاءات
  1. (لحظة حنين)

إلى منبع الحنان والعذوبة الدافئة عدن لطالما أعدتني وردة جورية حمراء مروية على ساحل البحر ..

الى اب ابتسمي أيتها الشهية كأحلى النساء يكفيكِ فخراً أنني أقف وعشاق أرضك الخضراء نصلي للجمال في محراب عينيكِ

إلى تعز يا جرحي أنا

كل قتيل منك هو أنا

كل جثة مجهولة الهوية هي جثتي أنا ..

صوت الريح في شوارعك المسكونة بالرعب هذا اللحظة هو صراخي الصامت أنا ..

إلى عروسة البحر المكلا مازال طعم عذوبتك بين شفتي

ولن أنسى نزفي على أسوار ليلك ..

لكنني أحبك ففيكِ سقطت ولم يدفعني أحد ومن يومها تعلمت المشي للمرة الاولى ..

ووعيت كيف يصير الجرح عكازاً ..

إلى صنعاء في ليلك سقطت المرآة من يدي وانكسرت وفي حطامها شاهدت وجهي للمرة الأولى بوضوح ..

إلى مدينة الشموع السود لندن ألتقينا مرتين تبادلنا الود متى سنعاودها

ثانيةً ..!!

 

 تعـز يوليو/2016م

 

2- (شمعة و رصاصة )

ما كنت أظن أن الشموع وحدها تبكي ليلاً.. حتى وعيت معنى الألم، فماذا أهديك أيها الوطن ؟.

أهديك مدن خالية من المجانين

أهديك بيوت لم تخترقها القذائف

أهديك أحياء لم تغسلها الدم،

أهديك رجالاً يفعلون ما يقولون بعيداً عن أقنعة الكرنفالات السياسية.. رجالاً يتحدثون عن الوفاق بلا نفاق ؟!.

أهديك مدارس لم تتحول الى ثكنات عسكرية، ومساجد لا ترفع الصلوات لغير الخالق العظيم وبلا ناطقين رسميين باسمه..

أهديك مقاهي أدباء لها جدران بلا آذان..

أهديك عشاقاً للقمر يضيئون في أعينهم النجوم وهم يحتسون القهوة..

أهديك راحة البال، أم أهديك النسيان والصحو معاً ؟

....

كم أتمنى أن أهديك أثمن ما في الكون.. الحرية!

ولكن ما الذي ستهديه (أنت) لعشاقك مثلي؟

رصاصة..؟!

----------

تعز يوليو2016 

متعلقات