حدد علماء الفلك موعدا نهائيا جديدا لاحتمال حدوث اصطدام "نهاية العالم" بين درب التبانة ومجرة قريبة أخرى.
ويعتقد العلماء الآن بأن مجرتنا ستصطدم بـ"أندروميدا" في غضون 4.5 مليار عام، أي بعد حوالي 600 مليون سنة مما كان يُعتقد سابقا، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وفي النظام الشمسي، من المرجح أن تقوم الجاذبية بجذب الشمس إلى مدار جديد، ما يسحب الأرض والكواكب الأخرى معها.
وتتبع الباحثون مواقع النجوم في المجرات القريبة، لحساب موعد اصطدام "أندروميدا" بمجرة درب التبانة. واستخدموا بيانات من القمر الصناعي "غايا"، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي يقوم بتخطيط مليارات النجوم لقياس موقعها وسرعتها.
وتظهر التحركات النجمية في مجرة درب التبانة و"أندروميدا"، ومجرة أخرى مجاورة تسمى "Triangulum"، أن تصادما سيحدث في وقت متأخر عما كان يعتقد سابقا.
ومن المتوقع اصطدام المجرتين ببعضهما في غضون 4.5 مليار سنة، أي أطول من التقدير البالغ 3.9 مليار سنة، الذي حسبته الدراسات السابقة، ويمكن أن يحدث الكثير من الاضطراب داخل المجرتين، ما قد يؤدي إلى تشوه مواقع ملايين النجوم والكواكب.
وبهذا الصدد، قال تيمو بروستي، الباحث في مشروع "غايا": "تعد النتيجة هذه ضرورية لفهمنا لكيفية تطور المجرات وتفاعلها مع بعضها البعض".
وتجدر الإشارة إلى أن "أندروميدا" عبارة عن جزيرة تتكون من تريليون شمس، ويستغرق نورها أكثر من 2.5 مليون سنة للوصول إلى مجرتنا.
وحاليا، تتجه المجرة نحو درب التبانة بسرعة 250 ألف ميل في الساعة، وهي سرعة كافية للدوران حول العالم خلال 6 دقائق فقط.
ونُشرت النتائج في مجلة الفيزياء الفلكية.