استعرضت الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الانسان في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الشبكة بمديرية المنصوره الساعة 10مساء الاثنين الموافق ٣ يونيو ٢٠١٩م بالعاصمة عدن تقرير عن حالة حقوق الانسان في محافظة الضالع، وبينت الشبكه بشكل مفصل وشامل الجرائم والانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها المليشيات بحق السكان المدنيين والتي  ترقى الى مستوى جرائم حرب ضد  الانسانية, مستنكرة صمت المجتمع الدولي عن ما يجري في الضالع من اعمال وحشية وجرائم مروعة.
وذكرت الشبكة ان التقرير يغطي الانتهاكات خلال فترة الستين يوما الماضية من الاول من ابريل حتى 30 من مايو 2019م وهي فترة اعداد التقرير. ويعد هذا التقرير الاول من نوعة الذي يرصد ويوثق جرائم وانتهاكات المليشيات في الضالع منذ بداية تحشيدها وهجومها العدواني بحق المدنيين الابرياء في الضالع. 
وقالت الشبكة انه مع استمرار الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية بشكل, ارتفعت وتيرة انتهاكاتها للقانون  الدولي الانساني, واستهتارها بارواح الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ .
وبين التقرير اصناف الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات تنوعت يبن القتل والاعتداء على السلامة المهنية ,  واطلاق الصواريخ الباليستية وشن الهجمات العشوائية بشكل متعمد على المنازل والقرى والاحياء الاهلة بالسكان المدنيين, واتخاذ المعتقلين والمختطفين دروعاً بشرية وبين الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري واستهداف الأسواق الشعبية بكافة أنواع الأسلحة كقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وتفجير المنازل بالإضافة الى زراعة الالغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية وعمليات التهجير والنزوح القسري  .
واشار التقرير ان الشبكة وثقت منذ بدء هجوم المليشيات  العدواني على الضالع  خلال فترة شهرين فقط (10034))حالة انتهاك ،بلغ عدد القتلى منها (126)حالة قتل بينهم ( 12) طفل و ( 9) نساء وعدد ( 269)  حالة اصابة بين بالغه وخفيفه   منهم(28) طفل وامراتين.
أما عدد حالات الاعتقال والخطف والاختفاء القسري فقد باغت ( 32) بينهم(8) اطفال.
واشارت الشبكة الى أن المليشيات تعمدت كما هو عادتها سياسة التدمير الممنهج للبنية التحتية من ممتلكات عامة او خاصة ومنشئات خدمية ومؤسسات صحية وتعليمية ومنازل ومزارع ,ودور عباده حيث بلغ عدد ما دمرته المليشيات (632) منشئة منها ( 91)منزل تضرر بشكل كلي  وعدد ( 514) بشكل جزئي  وفجرت عدد( 24) منزلا وعدد ( 3 ) جسور.
وأشارت الشبكه أن المليشيات أقدمت على نهب واتلاف عدد ( 214 ) مزرعة للمواطنين  ومنعتهم من ريها بالمياه ،وتدمير عدد (  12) مضخة مياة , ولم تسلم حتى الاعيان الثقافية والمساجد من تلك الاعتداءات حيث وثقت الشبكة تدمير عدد ( 5) مساجد واستهدفت المليشيات المدارس والمؤسسات التعليمية مسببة بذلك حرمان الالاف من طلاب الجامعة وتلاميذ المدارس حيث بلغ عدد انتهاكات القطاع التعليمي 21))انتهاك منها (3) مدارس بشكل كلي و(6) بشكل جزئي وعدد2)) كلية جامعية وعدد(2) معهد تقني ومهني,وتحويل عدد(8) مدارس الى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة.
بالاضافه الى تدمير ( 5 ) مستشفيات وتحويل عدد ( 4 ) منشئات صحية منها الى ثكنات كما لم تسلم من الاعتداءات حتى سيارة  الاسعاف حيث  استهدفت١) سياره اسعاف (و٣)مسعفين صحيين  . 
وزرعت المليشيات الحوثية الالغام الفردية في الطرقات العامة وبالقرب من منازل المواطنين بشكل عشوائي ادت الى مقتل وجرح عدد)(18) مدني منهم)6) قتلا و(12) مصاب. 
كما وثقت الشبكة مقتل(1) صحفي واصابة عدد(2 ) اثر استهدافهم بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية.وبخصوص عدد عملية النزوح والتهجير والقسري فقد بلغ عدد حالات الاسر النازحة والمهجرة عدد(8693)اسرة تركت منازلهم بسبب الهجمات والقصف العشوائي المتعمد يعيشون اوضاعا مأساوية غاية في الصعوبة  
وطالبت الشبكة الشبكة المدنية,المجتمع الدولي للتدخل والعمل على وقف كل الانتهاكات المتكررة واعمال القتل والتدمير والقصف العشوائي المتعمد بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية ضد السكان المدنيين  في محافظة الضالع ,وتحمل مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة كل ما يترتب عنها من مسائلة قانونية  وكما طالبت  المنظمات المحلية والدولية واللجان المختصة  بإدانة تلك الانتهاكات  ودعت المبعوث الاممي السيد مارتن جريفتس, الى الالتفات الى ما يحصل في الضالع من انتهاكات وجرائم ضد الانسانية,و ايلائها اهمية اسوة بالحديدة وعدم اخضاعها للانتقاء والتمييز وادراجها ضمن أولوياته  مشددة على ضرورة  سرعة تقديم الاغاثة الى النازحين والمتضررين بشكل عاجل .