المستقبل أونلاين يرصد ردود الأفعال الرسمية والشعبية لإعتقال خالد الرويشان
المستقبل اونلاين- وحدة التقارير

أُثار اعتقال الكاتب والأديب اليمني الكبير  الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة الأسبق موجة استياء عارمة رسميا وشعبيا  ، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن كبيرة وواسعة تندد بمليشيات الحوثي ويعد خالد الرويشان أول شخصية لها وزنها السياسي والاجتماعي تم اعتقالها بعد مرور ما يزيد عن خمس سنوات من الحرب حيث شهدت الأحداث الأولى من الانقلاب حينها اعتقال شخصيات كبيرة سياسية وعسكرية كمحمد محمود الصبيحي وزير الدفاع واللواء ناصر رجب واللواء محمد ناصر هادي والأستاذ محمد قحطان .

رفض خالد الرويشان مغادرة صنعاء رغم الانقلاب الحوثي وظل الصوت الذي يقارع الانقلاب بقلمه  دون خوف أو مواربة وكان انحيازه لمشروع الدولة ولرفضه للانقلاب واضحا في كل كتاباته ، فكانت صفحته على التي يقارب عدد متابعيها نص مليون متابع وأيضا حسابه على تويتر الذي يقترب من مائة ألف متابع  محط متابعة واهتمام  الشارع اليمني والعربي .

شن بعض  المزايدين من مثقفين وكتاب وناشطين حرب شعواء تقربا بالأستاذ خالد الرويشان لدى جماعة الحوثي بسبب مناهضته للانقلاب  من جهة كان بعضهم محسوبا على  الشرعية بسبب غيرتهم العمياء من شخصية لها حضورها السياسي الكبير ولم تغادر صنعاء كما فعلت الكثير من القيادات وأثيرت الكثير من التساؤلات كيف لخالد الرويشان أن يبقى في العاصمة صنعاء وهو يناهض الانقلاب ، ولكن ذلك لم يزد خالد الرويشان سوى اصرارا وثباتا على مواقفه الوطنية الجسورة  ، فيما ظلت جماعة الحوثي الإنقلابية تضاهي بخالد الرويشان أمام المجتمع الدولي أنه شخصية معارضة لها ولتوجهاتها ومع ذلك لم تمسه بسوء إيمانا منها بحرية الرأي والتعبير وهو موقف  لا يعبر عن حقيقة الجماعة القمعية .

جاءت اللحظة المناسبة لجماعة الحوثي لتظهر حقيقتها وحقدها المدفون تجاه خالد الرويشان الرافض للتماهي في مشروعهم الانقلابي والطائفي والقابض على الجمر في مواقفه التي تنتصر لقيم الدولة والجمهورية  باعتقال خالد الرويشان من منزله فجر يوم الأحد في طريقة وحشية دون مراعاة لحرمة منزله ومن فيه من أفراد أسرته .

رئيس الوزراء السابق والمستشار لرئيس الجمهورية الدكتور أحمد عبيد بن دغر غرد على تويتر معلقا على اعتقال الرويشان قائلا "ارتكب الحوثييون حماقة جديد باعتقال الشاعر ورمز الكلمة الحرة خالد الرويشان،لقد فعلها قبلهم يحي حميد الدين ونجله أحمد بفتح السجون لأحرار اليمن، لكن سجون آل حميد الدين لم تمنع قيام الثورة، وحدوث التغيير، وانبلاج فجر جديد ، لا أفق في يمن اليوم لعبودية جديدة ولو تلفعت بهتاناً بلباس الدين " فيما غرد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سابقا الأستاذ عبدالملك المخلافي مخاطبا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث " عزيزي مارتن:

استمرار إشعال الحرب، قصف النساء في سجن تعز، قصف المدنيين في مأرب، قرارات إعدام الصحفيين، اغتيال  العقيد الصليحي في الحديدة، إختطاف الوزير خالد الرويشان، الا ترى انها تستحق الإدانة الصريحة للحوثي والضغط عليه للتوقف عن جرائمه من اجل ان يكون حديثك عن السلام معه منطقيًا!

وأردف المخلافي في تغريدة ثانية وجهها إلى المثقفين العرب وكافة المنظمات و الهيئات الدولية " نداء الى المثقفين العرب والى كل الهيئات والمنظمات الدولية :

"اقدمت جماعة الحوثي الإرهابية على اختطاف المثقف خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق الشاعر والكاتب المبدع والمعبر عن ضمير اليمنيين، ندعوكم الى التضامن من اجل الإفراج عن الرجل الذي يحظى باجماع وطني يمني على نزاهة مواقفه " .

أما الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء فقد غرد على خلفية الاعتقال للأستاذ خالد الرويشان " ليس لهمجية الحوثيين حدود ولا لغطرستهم نهاية. يعبثون بكل قيم الجمهورية والحرية والمجتمع. إختطاف المثقف الصلب خالد الرويشان، الرجل النبيل قوي الموقف صادق الانتماء ويقظ الضمير جريمة وقحة لجماعة تختطف البلاد والناس وتستهدف بالقمع والبطش كل رجل شريف وكل قيمة نبيلة وكل معنى كريم " .

أما وزير الاعلام معمرالارياني فقد أدان على صفحته في تويتر اعتقال الرويشان وغرد " دين ونستنكر بشدة اختطاف الأديب والكاتب والشاعر والشخصية الوطنية الكبيرة الاستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الاسبق وعضو مجلس الشوري من منزله فجر اليوم على يد مرتزقة ايران"المليشيا الحوثية"وبصورة همجية تعكس مدى انحطاط هذه العصابةوتنصلها من كل القيم الإنسانيةوالاعتبارات الاخلاقية " .

وفي تغريدة ثانية له " جريمة اختطاف الرويشان امتداد لآلاف الاعتقالات التي طالت الشخصيات السياسية والاجتماعية والاعلاميين والصحفيين والنشطاء وتعكس العقلية الاجرامية للمليشيا الحوثية واستخفافها بحياة الناس وعدم قبولها بالرأي الآخر ورفضها اي صوت معارض يناهض ممارساتها وحالة حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها " .

وأردف بتغريدة ثالثة " نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه لليمن لإدانة هذه الجريمة التي تكشف الموقف الحقيقي لمرتزقة ايران من السلام ومضيها في التصعيد السياسي والعسكري ردا على دعوات وجهود التهدئة وتنفيذ خطوات بناء الثقة وفي مقدمتها إطلاق كافة المختطفين في سجون المليشيا الحوثية  .

مدير عام مكتب الثقافة في تعز الكاتب عبدالخالق سيف كتب على صفحته في الفيس بوك :" سيخرج الحر القدير خالد الرويشان من سجونكم شم الأنف كما خرج الزبيري والنعمان من سجون اصنامكم الكهنوتية الامامية سابقا وانتصروا للوطن الكبير وللجمهورية مع سبق الإصرار والتضحية، وسيظل الرويشان وقحطان وكل المعتقلين اكبر من سجونكم واسمى من الجدران .

هم الضوء ولا يمكنكم حبس الضوء في اقبيتكم الانقلابية الظلامية ابدا يا غبار التاريخ ..هكذا وسمكم الخالد وبذلك أمــنّــا

#الحرية_لخالد_الرويشان " .

الصحفي نبيل سبيع فقد كتب على حائطه في الفيس بوك " الحوثيون اعتقلوا قبل قليل الأستاذ خالد الرويشان من منزله في صنعاء.

انتهاك صارخ وأخرق يؤكد المؤكد وهو أن هذه الجماعة لن تقبل أي رأي أو موقف مخالف لرأيها وموقفها، مهما كان هذا الرأي حصيفاً وصادقاً وسديداً.

لم يفاجئني الحوثيون صراحةً، ولا أعتقد بأنهم فاجأوكم، باعتقالهم وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان الذي يعبر عن آرائه ومواقفه بكل وضوح وكل شجاعة من داخل صنعاء، والذي لم يحِدْ يوما عن موقفه الثابت والراسخ من الجمهورية بقدر ثبات ورسوخ موقفه الرافض للإمامة والعنصرية والكهنوت.

فهؤلاء هم الحوثيون، أصحاب أسوأ سجل في انتهاك حرية التعبير والصحافة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن الهدف هذه المرة هو خالد الرويشان.

واعتقال الرويشان يأتي بعد حملات تحريض وتشويه معلنة ومتواصلة لشخصه ومواقفه طيلة السنوات الماضية.

قد يظن الحوثيون أنهم، بإعتقال مخالفيهم في الرأي والموقف وإطلاق العنان لأجهزتهم الإجرامية في انتهاك حقوق الناس وحرياتهم، سيكممون أفواه اليمنيين. لكنّ الدليل الذي بين أيديهم الآن، الدليل الحي الذي توجهوا الى بيته مثل كل زوار الفجر القتلة واعتقلوه من بيته قبل قليل بدون مسوغ وخارج إطار القانون، سيثبت لهم العكس:

لا يمكنكم تكميم أفواه اليمنيين مهما بلغت قوتكم ومهما بلغ ضعف اليمنيين أمامكم، هذا بالتأكيد ما سيخرجون به من إعتقال الرويشان.

تضامننا الكامل مع الأستاذ القدير خالد الرويشان ومع كل المختطفين والمعتقلين الأبرياء في سجون هذه الجماعة الإجرامية، ولا نامت أعين السجانين واللصوص والقتلة! .

أما الصحفي والكاتب فتجي أبو النصر فقد كتب على حائطه في الفيس بوك " تضامننا الكامل مع العزيز الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق الذي اختطفته الميليشيات الحوثية في صنعاء " .

وكما هو حال كثير من صفحات الفيسبوك والتويتر التي ضجت بالتضامن مع وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان من مختلف الأطياف فقد أعلن عدد من الناشطين والمثقفين والكتاب اليمنيين حملة تضامن كبيرة وصلت لمئات الأسماء حتى هذه اللحظة لرفعها للمبعوث الأممي مارتن جريفث كل المنظمات والهيئات الدولية للضغط على الإفراج عنه بعد أن أعلن نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي الانقلابية أن خالد الرويشان سيخضع لمحاكمة من قبل سلطة الجماعة .

 

 

متعلقات