نقوش في جدار الحب القادم / الدكتور سلطان الصريمي
المستقبل اونلاين - فضاءات

 

الأوله:-

مانش ذلِيلْ

وعُمْر الخوف ما حَصّلْ إلى قلبي طريق

أنا اللّي .. جُعْتْ .. اتشرّدْتْ .. أتْعَذّبْتْ

ومِنْ دَمِّي رَوَتْ كَلْ الكلابْ

وراسي فارق الجسم المُعَذَّبْ ألف مرهْ

وكُلَّما مَيَّتُوني كُنْتُ أخلقْ من جديدْ

ومِنْ مَوْتِي عرفتْ أن الحياةْ

لِلّذي ما مات مثلي مُشْ حياهْ

***

بارزْتُهُمْ

ما متْ إلا بعد ما بارزتُهُمْ

ضارْبتُهُمْ

أعطيتهم من دَفْتَر التجويع درسْ

من دفتر التشريد درسْ

من دفتر التعذيب درسْ

وبعد الموت كان الدرسْ

دَرْسَ الفاصِلَهْ

***

لا تحسبوا موتي سُهِْيلْ

موتي حياةْ .. موتي حياةْ

قَتَلْت الظُّلْمْ

واعلنت بأن الظُّلْمْ زالْ

وغنَّتْ إنتصاري كل بُقْعَهْ

حين شافت في يدي اليمنى سَبُولَهْ

وفي اليسرى سِرَاجْ

***

الثانية :-

ما ناشْ ذَلِيلْ

لكِنْ رِكنْتْ

ومن يرِكنْ على غَيْره أكل عاسُهْ خُسِيمْ

لو كُنتُ أدري ما رِكنْتْ

***

وبعدما ضاع من يَدِّي السِّرَاجْ

قاتلتُ والدنيا غَدَرْ

ما هَلْ حَجَرْ ، ولا شَجَرْ

إلا وَدَمِّي تحتها يَهِدرْ هَدِيْرْ

***

وحين شافوا بأنِّي مُنتصٍرْ حتى ولو من دون نورْ

أخدوا السَّبُولَهْ من يدي اليُمْنى

بِحِيلَهْ واحتيالْ

وغَنَّوا لي (أحبَّكْ يا سَلاْم)

حتى أتاني الزارْ من كُثْر البَرَعْ

وعِنْدَ الزار أنا ونفسي تقاتْلَنا

تِقاتَلْنا وغَيْري يضحَكْونْ

ويَعْبُوا وسْط أحشائي زُجَاجْ

وطَبْع الزارْ يقتُلْ صَاحِبُهْ

***

صحيت وانا على ظهر الفراشْ

النِّصْف مشلولْ

أحشائي وِصَالْ

حَلَفْتُ ما عاد ابترعْ

ولا أصَدِّقْ من ضَحِكْ

وحين يأتيني الوجَعْ

باشلْ بالزامِلْ خَفَاً

... ما مُنْتَصِرْ عاشْ آمِنْ

ولا مُجَمْهِرْ رَبَخْ

ولا مُجَمْهِرْ رَبَخْ

***

الثالثةْ :

مانشْ ذَلِيلْ

ولا مَلَّيْتْ أتعاب الطُّلوُعْ

لكن أحبابي الذي حَبَّيْتُهُمْ

ضاعوا بداخل نصفي المشلولْ بين الحنجَفَهْ،

والهَنْجَمَهْ

غَمَا – غُمَيَّاني – ومَنْ يَسبْق سِبِقْ

ما حَدْ لقى الثاني

ولا حَدْ مِنَّهُمْ حصَّلْ لأرجُولُهْ طريقْ

تركوني أتفلحَسْ بلا عُكَّازْ

لا لُقْمَهْ ولا هُجْمَةْ مَرَقْ

حتى الهوى كُلْ يوم وهو ينقُصْ قليلْ

تركوني وحدي أختنِقْ

***

يا ليتْ أحبابي قريبْ

شا قُلْ لُهُمْ

عِشْقِي لَهُمْ

عِشْق المشوّقْ للطُّلُوعْ

مُشْ للنُزُولْ

***

يا سُعْدْ من يَدْخُلْ يُفَتِّشْ داخِلُهْ

شِلْقِي المُخَبَّأ مثلما ربي خَلَقْ

وِنْ ما لقي الأحبابْ

شِلْقِي صوتْ أو إثنين مِنْ أصواتُهُمْ

أو حتى باقِيْت الثيابْ

مثلي – تراءَيْتُ الذي يَهْدِرْ

بصوت المُعْجِزَةْ

... الدجاجَةْ ،

عملنا تحتها بيضَهْ من الخارجْ

كبيره مثل راس الثورْ أو أكبرْ قليلْ

جابت لنا فرخهْ مليحْ

أرياشها تنثُر حُبُوبْ

ومَنْقَمِهْ يَحْلُبْ لبنْ

خَلُّوها بَسْ تِكْبَرْ قَلِيلْ

خَلُّوها بَسْ تِكْبَرْ قَلِيلْ..

والثاني يَتْوَحْتَرْ

.... بصوت اللي عرفْ فين الطريقْ

الكلب يأتي من جَمَلْ

وَيَتْحَوَّلْ مع الأيام دِيْكْ

ومن بولُهْ شنوقِدْ كُل صُعْدْ

واعيبتاه ...

في داخلي لاقَيْتُهُمْ

هذا يُطِّبلْ من فَرَحْ

وذا يُطَبْطِبْ مُسْتَحي

واللي يُؤَشَّرْ بالتمام

واللي يبشر بالنبي

واعيبتاهْ

***

بكيتْ

دُموعي سَطَّرَين فوقْ الخُدودْ

قَصِيدَة حب قادْم ،،،

بدايتها :-

... طريق السهل تَجْرُفْ كل خائف

تُخَلِّي من حَلَفْ يُنْكِرْ يَمِيْنُهْ

وَينْسَي كُلِّ شَيْ

نهايتها :-

.... زادْ الوَجَعْ في نُصْفي المشلول

زادْ

وَجَعْ الولادَهْ والخلاصْ

وبعدْ الهَمْ لابد من فَرَجْ

***

ومِنْ يَسْهَنْ من العرجة لَبَنْ

يَسْرَحْ يُبَلِّسْ ....

متعلقات