المخاوف من "موجة سخط" خلال فصل الصيف في بريطانيا، و"استياء" بشأن السفيرة الإسرائيلية الجديدة في لندن، من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية.
البداية من الإندبندنت التي نشرت عبر موقعها الإلكتروني تقريرا لمراسلة الشؤون الداخلية ليزي ديردين حول تحذيرات من "موجة سخط خلال الصيف مع استمرار المظاهرات وأزمة فيروس كورونا وارتفاع معدلات البطالة".
وتقول الصحفية إن بول غريفيث، رئيس رابطة المشرفين على عمل الشرطة في بريطانيا، حذر من أن البلاد تواجه حالة من الاستياء والتوتر بسبب مواجهات محتملة بين متظاهري حركة "حياة السود مهمة" والمتشددين اليمينيين، علاوة على تفشي وباء كورونا وما أدى إليه من مشاكل اقتصادية، على رأسها تزايد معدل البطالة وخسائر رجال الأعمال.
وتضيف أن غريفيث يحذر من أنه رغم تخفيف إجراءات الإغلاق إلا أن الفرص الاقتصادية المتاحة أقل وبدأ الناس يعانون من الأزمة الاقتصادية، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تطور المظاهرات وحدوث تغيرات اجتماعية.
ويشير التقرير إلى أن غريفيث يتوقع تجدد الجدل الذي شهدته البلاد إبان الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، مضيفا أن مظاهرات "حياة السود مهمة" ستؤدي إلى رد فعل قوي من قبل المتشددين اليمنيين.
ويوضح التقرير أن الحكومة البريطانية استبعدت أن تلجأ إلى منع المظاهرات رغم تفشي فيروس كورونا واتخاذ العديد من التدابير للحد من انتشار الوباء.
السفيرة الإسرائيلية الجديدة في بريطانيا
ونشرت الأوبزرفر تقريرا لمراسلتها هارييت شيروود تناولت فيه أسباب "حالة الغضب" في بعض أوساط اليهود في بريطانيا بعد اختيار تسيبي هوتوفلي سفيرة جديدة لإسرائيل.
وتوضح شيروود أن بعض اليهود في بريطانيا يطالبون الحكومة بعدم القبول باختيار حكومة بنيامين نتنياهو لهوتوفلي.
وتوضح المراسلة أن هوتوفلي ترفض مطالبة الفلسطينيين بأي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة أو حتى القدس الشرقية.
وتذكر بأن هوتوفلي قالت في خطاب لها عام 2015 إن إسرائيل بذلت الكثير من الجهد لطمأنة العالم، مضيفة أن "هذه الأرض لنا كلها دون استثناء، ونحن لم نأت هنا لكي نبدأ في تقديم الاعتذارات".
وتضيف شيروود أن هذا الاختيار يأتي في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو لضم نحو ثلث الضفة الغربية، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات.
وتشير الصحفية إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أخبر مجلس العموم الأسبوع الماضي أن حكومته اعترضت على الخطط الإسرائيلية، وأكدت موقفها الملتزم بمبدأ حل الدولتين.
وتقول شيروود إن "خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حذروا من أن خطط إسرائيل بشأن بسط سيادتها على مناطق المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغور الأردن تنحدر إلى كونها تفرقة عنصرية في القرن الحادي والعشرين".
وتضيف أن هؤلاء الخبراء أكدوا في بيان مشترك الأسبوع الماضي أن "ما سيتبقى من الضفة الغربية سيكون عبارة عن مجموعة من المناطق المنفصلة والمعزولة عن العالم الخارجي بشكل كامل والمحاطة بأراض تابعة لإسرائيل من كل الجهات".
*المصدر / بي بي سي