المستقبل اونلاين يفتح ملف السجون السرية في تعز والاعتقالات المسيسة
تعز محافظة تعيش الانتهاك والاذلال كل يوم من قبل القوى الأمنية والعسكرية
المستقبل اونلاين - تعز - وحدة التقارير والتحقيقات - عبدالرب علي
 
تعرض الصحفي طيب رشاد الاسبوع في الفترة الماضية لاعتداء من قبل مسؤل في قسم شرطة الجديري في تعز على خلفية قضية حاول ذلك المسؤل الأمني حلها بطريقته الخاصة ذلك المسؤل الامني اراد فرض قرره بشكل أدى إلى الاعتداء على الصحفي طيب رشاد وسجنه. 
 
 
العيش في تعز لايطاق 
 
طيب رشاد رد بمرارة عما عاشه وأعتبر أن العيش في تعز لايطاق وربما أن ما وجده الصحفي يعبر عن وضع تعز الحالي والكارثي. 
 
وحول القضية التي أستدعت من نائب قسم الجديري الاعتداء عليه قال طيب رشاد "هناك خلاف بسيط بيني وبين الدكتور عبد الله حسن مدير مكتب الصحة في صبر وأحد المستثمرين في القطاع الصحي. 
وتابع طيب حديثه المدير عبد الله حسن مستأجر من عمي صيدليةوطلب مني مرراً وتكرراً استئاجر الشقة التابعة لنا بجوار صيدليته وحدث اتفاق شفوي إلا أن مدير مكتب الصحة في صبر تنصل عن كل شيئ وحاول الضغط علي بكل السبل. 
 
إجبار بالقوة
 
واضاف طيب رشاد أن عبد الله حسن قام بوضع اشياء كمالية تخصه وتخص مشروعه دون أي اتفاق معه ومن دون موافقة خطية منه أي طيب رشاد. 
وأكد طيب أنه لم يتفق مع عبد الله حسن وأن الأخير أراد أجباره بالقوة لانه المتضرر لإن مدير مكتب الصحة في صبر لم يدفع له بقية الإيجار للشقة وتم اشعاره من قبل عاقل الحارة في رمضان .
وقال رشاد كنا في انتظار فتح المحاكم للمطالبة بما عليه من متأخرات ايجار الشقة وهو لم يدفع غير ايجار شهر واحد. 
 
اعتداء وسحبه لاحد الباصات 
 
وحول طريقة الاعتداء عليه وصف طيب رشاد ذلك بالقول" في 15 يونيو تفأجات بنائب مدير قسم الجديري عبد الرحمن الحمادي والمستأجر الدكتور عبد الله حسن وعدد من المرافقين. 
وتابع رشاد حديثه نزلوا من الشقة وظلوا يتحدثون مع بعضهم ولما لمحوني طلبوا مني الحضور وقال نائب الشرطة لقسم الجديري انهم زاروا الشقة وثمنوا خسارتها .
وأضاف الصحفي طيب انه عندما رفض اقتراحهم تم الاعتداء عليه من باب العمارة وتم جره وسحبه لاحد الباصات بالقوة وبطريقة مذلة أمام مرأي ومسمع الجميع. 
 
انتهاكات واسعة 
 
 تعز هي المحافظة الأكثر من حيث تعرض السكان للتجاوزات من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية هذا ما أكده المواطن حسين عبده عثمان 
ووصف حسين عبده عثمان أن الامر لم يعد في الكثير من الاحيان انتهاك بل يصل للقتل والاعتداءات ومحاولة فرض واقع شخصي أو مصلحة من قبل قوى يعتبرها حسين أنها هي من تسيطر على الواقع العسكري والامني في المدينة وتنفذ مثل هذه التجاوزات.
وأشار حسين أن هذه الانتهاكات تتناقض مع مايريده الناس في المدينة في المطالبة بالدولة المدنية واحترام للعمل المؤسسي سواء الأمني والعسكري دون المساس بحرياتهم وممتلكاتهم
وأتهم حسين الاطراف السياسية والامنية والعسكرية التي تسيطر على المدينة أنها تقوم بالاعتداء على المواطنيين وممارسة توحش عليهم من خلال المعاملة والممارسة اليومية وسلوكية عنيفة لكل من يقف ضد سلوكهم وقمعهم. 
 
انهيار أمني
 
من ناحيته يرى عبد الحميد عبد الله أن ماتعيشه المدينة من انهيار كامل في المجال الامني والتعدي على الحريات هو ناتج عن عملية التسيس لهذه الاجهزة. 
وأضاف أن تزايد الانتهاكات هو دليل على النظرة القاصرة للقوى الجديدة التي تم وضعها في تعز وكيفية التعامل مع الناس وهي نظرة احتقار للناس والمجتمع في المدينة .
وقال عبد الحميد أن بعض الاطراف جعلت المدينة تخضع لنهج سياسي وقمعي نتج عنه انتهاكات وتجاوزات وهذا وفق رأيه عمل منظم لفرض واقع جديد يقوم على النهب والاستيلاء على المؤسسات والاعتداء على ممتلكات الناس. 
وأتهم عبد الحميد بعض الاطراف والقوى على أنها جعلت من واقع الأمن كعمل ونشاط شخصي وحزبي يناقض مصلحة الناس دون أن يحافظ على حقوقهم وفق تعبيره.
ورأى أن هذه الانتهاكات والتجاوزات تأتي بناء على سياسة منظومة وضعت سياسات ورتبت له وترغب في القيام  ممارسات ممنهجة وأشار أن هذه القوى كل يوم تزيد من الانتهاكات سوأ من قبل شخصيات أمنية وقيادات وجدت نفسها عسكرية أو مايقوم به أبناء تلك القيادات المسيطرين على الالوية والوحدات العسكرية .
 
اجرام منظم بوحشية
 
يرى مازن الوصابي أن مايجري في تعز صعب تخيله فالذي يتحكم بمفاصل المدينة هو من يقوم بدور ساعد على تلك الاختلالات وتنامي العنف على المواطنين والناشطين حسب قوله. 
ويؤكد الوصابي أن كل الاختلالات واعمال النهب والسرقات والانتهاكات التي تجري على المواطنين في تعز هي من قبل قوى الامن والجيش الذي يخضع لبعض القوى.
واضاف أن الاعتداءات تمارس بشكل يومي وأن طريقة إذلال الناس هي الهدف من كل تلك الاساليب.
وكشف أن هناك بعض الشخصيات التي تقوم بدور العصابات والمليشيات ومعروف انتماءها والجهات التي تقف لحمايتها .
 
سجون سرية للاختطاف
 
إلى ذلك أكد عبد الوهاب الجعفري أن هناك سجون سرية تتوزع حسب طبيعة مراكز النفوذ في المدينة وأن هناك اعتقالات وطرق تعذيب تتم بحق أي شخص يواجه الاطراف التي تعبث بتعز. 
وأضاف عبد الوهاب أن بعض المعتقلين تم اختطافهم منذ وقت طويل وهناك من تم تصفيته. 
عبد الوهاب قال "من الصعب أن تكون الاطراف التي تداعي قيامها بدور الامن في تعز صادقة فهناك سجون متعددة تخضع لرغبات ومقاسات العصابات التي لاتخضع الاشخاص لاي حق وتعذبهم بطرق وحشية ويتم اخفائهم من دون ذنب. 
 
منظمات مسيسة وحقوقيين صامتين 
 
يعتقد رأفت عبد العزيز  أن معظم الانتهاكات يتم اخفاءها أو تشوية من تقع عليها اعتداءات وتجاوزات الامن نتيجة تسيس العمل الحقوقي وخضوع المنظمات والنشاط الصحفي للتسيس للممنهج.
وأعتبر رأفت أن تعز تعاني من واقع صعب للغاية نتيجة وجود لوبيات واطراف قمعية وقوى صحفية تقوم بالتضليل.
ويقول رأفت "غياب أي رصد حقيقي للانتهاكات ومن وقعت عليهم تلك الانتهاكات  هو شكل منظم من حقوقيين مسيسين وفق منظومة سياسية تمارس تحريف الانتهاك وفرض نوع من الكذب عما يحدث في المحافظة. 
وكشف رأفت أن هناك تجاوزات كبيرة تقوم به قيادات وأفراد أمنيين وعسكريين في تعز وأن هناك من يعمل على طمس تلك الانتهاكات دون توثيقها. 
ووصف رأفت مايحدث في تعز على أنها جرائم حرب كبرى ضد مواطنيين وناشطين وصحفيين .
وأضاف أن تلك الاعتداءات من قبل القوى الامنية وبعض المتنفذين  تجاوزات الممتلكات والمؤسسات لتصل للقتل والترويع والاخفاء والتعذيب.
متعلقات