نشر رائد الفضاء بوكالة ناسا الأميركية "كريس كاسيدي"، يوم أمس الثلاثاء، لقطات مدهشة للكسوف الشمسي كونها تأتي من زاوية يستحيل رؤيتها على الأرض، ويتواجد "كاسيدي"مع رفاق له حاليا في محطة الفضاء الدولية التي تدور حول الأرض ،ووصف الرائد اللقطات التي ظهرت على حسابه بموقع تويتر بأنها رائعة، وقال إنها تصور الكسوف الشمسي الحلقي "الذي مر بجانبنا على الجانب الأيمن أثناء تحليقنا فوق الصين لحظة الكسوف."
وكانت عدد من دول العالم قد شهدت يوم الأحد -من زاوية أخرى-واحداً من أعظم المشاهد الفلكية على الأرض وهو كسوف الشمس الحلقي الذي حجب فيه القمر ضوء الشمس أمام الأرض، وظهر كقرص أسود يتحرك عبر الشمس لتظهر كحلقة من نار.
وبحسب ما أورته مجلة الإيكونوميست، تتسبب هذه الظاهرة بانخفاض في درجة الحرارة، حيث تعتم السماء لمدة الكسوف الكلي للشمس والتي تبلغ نحو دقيقة ونصف، قبل أن تعود الشمس إلى حالتها الأصلية، وكان هذا المشهد، حتى نهايته، مرئياً في أوقات مختلفة في عدة مناطق في العالم على مدار اليوم بدءا من وسط أفريقيا مرورا بشبه الجزيرة العربية وشمال الهند وجنوب الصين وتايوان وانتهاء بجزيرة عوام في المحيط الهادئ، مما يعني أن الظاهرة بدت مرئية في عدد من مدن العالم، وبحسب التقديرات الفلكية فإن الكسوف المقبل بالقرب من المراكز السكانية الكثيفة في الهند والصين لن يحدث قبل عام 2064.
عن كسوف الشمس
تحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يتحرك القمر في مداره الفلكي ويقع على خط واحد بين الشمس والأرض، ويلقي بظلاله على سطح الأرض، وعلى الرغم من أن الشمس أكبر (400 مرة ) من القمر، إلا أنه أيضا يبعد عنها بنحو ( 400 مرة) مقارنة ببعده عن الأرض، مما يعني أن الشمس والقمر سيظهران بنفس الحجم تقريبا في السماء، وفي حالة الكسوف الكلي لا يزال يمكن النظر إلى الهالة الحلقية المشرقة حول القمر، وهي عبارة عن سحابة من الغاز الساخن الذي يشكل الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أما في حالة الكسوف الحلقي، فسيكون القمر بعيدا جدا عن الأرض لحجب ضوء الشمس تماما، ويظهر كـ"حلقة من النار" حول القمر، وفي الكسوف الأكبر للشمس يحجب القمر ضوء الشمس ويظهر أقل من 0.2% من قرص الشمس.