كثيرة هي تلك الأخبار التي تصادفنا كثيراً في الفيس بوك، وبعد تفاعلنا معها ونشرها، نكتشف أنها قديمة جداً وقد عفى عليها الزمن، سواء أخبار حرب أو سلام أو قصص، وهذا التضليل الذي يمارسه كثير من مرتادي الفيس بوك، يأتي بنتائج سلبية جدا ويشكك في مصداقية جميع الأخبار المنشور.
وكان مرتادوا الفيس بوك قد أخبروها عبر الاستبيات التي تنشرها الشركة بين فترة وأخرى، أنهم يريدون الأخبار التي تعطي معلومات في الوقت المناسب وذات مصداقية، ما جعل شركة فيس بوك تعلن يوم أمس الخميس عن تقديمها نوافذ جديدة للإشعارات تحذر المستخدمين من مشاركة أخبار مضى على نشرها أكثر من (90 يوما)، وكانت شركة فيس بوك قد صرحت أن نشر الأخبار دون التأكد من مصداقيتها وصحتها، تلعب دوراً في نشر المعلومات الخاطئة والقديمة وإعادة توزيعها كأخبار عاجلة.
وأعلنت الشركة "اليوم، بدأنا في طرح شاشة إشعار على مستوى العالم لإعلام المستخدمين عندما يمر على نشر المقالات الإخبارية التي هم على وشك مشاركتها أكثر من 90 يوماً"
ولضمان أن يكون لدى المستخدمين السياق الذي يحتاجون إليه لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما يجب مشاركته في فيسبوك، ستظهر شاشة الإشعار عندما ينقر المستخدمون على زر المشاركة في المقالات التي مضى عليها أكثر من 90 يوما، ومع ذلك، سيكون بإمكان المستخدمين المُضي في المشاركة إذا قرروا أن المقالة لا تزال جديرة بذلك.
وكتب جون هيغمان نائب رئيس فيسبوك لمحتوى القصص في مدونة الشركة، "على مدى الأشهر العديدة الماضية، وجد بحثنا الداخلي أن توقيت المقالة يعد جزءا مهما من السياق الذي يساعد الأشخاص في تقرير ما يقرؤونه ويثقون به ومشاركته".
وشاشة الإشعارات هي ثمرة لأنواع أخرى من الإشعارات التي جربتها الشركة أخيرا. وقالت فيسبوك إنها على مدار الأشهر القليلة المقبلة ستختبر أيضا الاستخدامات الأخرى لشاشات الإشعارات. وبالنسبة إلى المنشورات التي تحتوي على روابط تشير إلى فيروس كورونا، فإنها تستكشف استخدام شاشة إعلام مشابهة توفر معلومات عن مصدر الروابط، وتوجه المستخدمين إلى مركز معلومات فيروس كورونا للحصول على معلومات صحية موثوقة.