القراصنة يغردون من صفحات ضحاياهم في تويتر
المستقبل أونلاين - أخبار عالمية

عمليات قرصنة الإلكترونية تتعرض لها حسابات شخصيات أمريكية بارزة في موقع توتير يرجح الكثير أنها مرتبطة بعملة بيتكوين الرقمية، وكان ضحيتها كثير من المليارديرات منها إلون ماسك، وجيف بيزوس، وبيل غيتس، وطالبت الحسابات الرسمية لباراك أوباما، وجو بايدن، وكاني ويست كذلك بتبرعات بالعملة المشفرة.

وجاء في تغريدة بحساب بيل غيتس: "الجميع يطلبون مني أن أرد الجميل. أرسل لي 1000دولار، وسأرسل لك 2000".

وقالت شركة تويتر إن ما حدث كان هجوما "منسقا" استهدف موظفيها من خلال أطراف بحوزتها "تفاصيل دخول أنظمة وأدوات داخلية" في الشركة.

وكانت  الشركة قد وضحت  في سلسلة تغريدات: "نعرف أنهم (القراصنة) استخدموا تلك التفاصيل للسيطرة على العديد من الحسابات البارزة جدا، من بينها حسابات موثوقة (تم التحقق من هويات أصحابها)، وإرسال تغريدات بأسمائهم"

وصرحت الشركة أنها تواصل التحقيق فيما حدث وأنها بالمقابل قد  اتخذت خطوات مهمة للحد من الوصول إلى مثل تلك الأنظمة والأدوات الداخلية التي ساعدت المخترقين.

 الرئيس التنفيذي لتويتر، جاك دورسي، كتب قائلاً: "إنه يوم عصيب بالنسبة لنا في تويتر ينتابنا جميعا شعور سيء؛ لأن هذا الأمر حدث".

حلول..

وفي استجابة طارئة للاختراق قامت تويتر في وقت سابق باتخاذ خطوة جريئة وغير مسبوقة بتعطيل قدرة العديد من الحسابات الموثوقة، الموسومة بعلامة زرقاء، ومنعمنها إرسال تغريدات، كما تم تعطيل طلبات تغيير كلمة السر، وتعطيل خصائص أخرى في هذه الحسابات.    

وفي وقت سابق وبحلول الساعة 20:30 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الأربعاء، أصبح مستخدمون لديهم حسابات موثوقة قادرين على إرسال تغريدات مرة أخرى، ولكن تويتر قالت إنها لا تزال تعمل على إصلاحات لمنع حدوث المزيد من الاختراقات.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ديمتري ألبيروفيتش، أحد مؤسسي شركة كراود سترايك للأمن الإلكتروني، قوله: "يبدو أن هذه أسوأ عملية قرصنة لموقع تواصل اجتماعي حتى الآن".

وفي الحساب الرسمي لماسك، رئيس شركتي تيسلا وسبايس إكس، بدا أنه يعرض ضعف أي مبلغ يدفع إليه بعملة بيتكوين الرقمية إلى عنوان حافظته الرقمية "خلال الـ30 دقيقة المقبلة" ونشر عبر تغريدة له مصحوبة برابط لبيتكوين إن: "شعوراً من السخاء يسيطر علي بسبب كوفيد-19، لكنها ألغيت بعد دقائق من نشرها، وبعد حذف أول تغريدة من حساب ماسك، ظهرت تغريدة ثانية، ثم ثالثة استهدفت مغني الراب كاني ويست، و كيم كارداشيان، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والنائب السابق لأوباما، والمرشح الديمقراطي الحالي للرئاسة جو بايدن ورجل الأعمال الأمريكي البارز في مجال الإعلام مايك بلومبيرغ، شركة أوبر لخدمة توصيل الركاب و شركة أبل للتكنولوجيا.

يقول المتحدث باسم بيل غيتس لوكالة فرانس برس "يبدو أن هذا جزء من مشكلة كبرى تواجهها تويتر.

ويقول محرر الأمن الإلكتروني في بي بي سي، جو تيدي، إن حوادث الاحتيال من هذا القبيل أمر تعاني منه تويتر منذ سنوات، لكن هذه المرة كان الهجوم غير مسبوق لأنه استهدف شخصيات مرموقة وكان على نطاق واسع.

وكان حساب الرئيسي التنفيذي لتويتر نفسه قد تعرض للاختراق العام الماضي، وقالت الشركة آنذاك إنها أصلحت الثغرة التي أدت إلى جعل حسابه معرضا للاختراق، لكن اتساع نطاق ما حدث يوم الأربعاء يشير إلى وجود مشكلة في منصة تويتر ذاتها. وتشير بعض التفسيرات إلى أن شخصا ما حصل على مميزات إدارية، تمكن بواسطتها من تجاوز مشكلة كلمات السر لعدد كبير من الحسابات.

ويضيف المحرر أن هدف العملية يبدو واضحا، وهو الحصول على أكبر قدر من الأموال بسرعة، ولكن لا تعرف المبالغ التي تمكن المهاجمون من الحصول عليها.

أشارت بعض التقارير إلى أن مجموع ما ساهم به المتبرعون ربما وصل إلى أكثر من 100.000دولار.

 

 

متعلقات