تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في أماكن متفرقة من البلاد، لاسيما أمام مقر إقامته الرسمي في القدس، مطالبين باستقالته على خلفية اتهامات الفساد التي وجهت إليه وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.
وقد تجمع المتظاهرون عند عشرات التقاطعات والطرق والجسور حيث حملوا لافتات تتهم نتانياهو بـ "الفشل" وتدعو الى استقالته، كما جرت تظاهرة أمام مقر إقامته الخاص في مدينة قيسارية الساحلية الشمالية.
وفي ردة فعل، اتهم نتانياهو مساء السبت قنوات التلفزيون الخاصة 12 و13 بـ "الدعاية للتظاهرات اليسارية الفوضوية" من خلال توفير تغطية واسعة للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع. وأعاد نشر تغريدة لحزب الليكود تقول: "إنهم يحاولون بشكل يائس غسل أدمغة الناس بهدف إسقاط رئيس وزراء قوي من اليمين". كما اتهم نتانياهو وسائل الإعلام بـ "تجاهل الطبيعة العنيفة للاحتجاجات والدعوات خلالها لقتل رئيس الوزراء وعائلته".
وتعرضت الحكومة الإسرائيلية لانتقادات شديدة مع عودة تفشي الإصابات بفيروس كورونا بعد رفع اجراءات الحجر في أواخر نيسان/أبريل. وقد اعترف نتانياهو بنفسه بالتسرع في إعادة فتح الاقتصاد، إذ سجلت اسرائيل التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة حتى الآن اكثر من 72 ألف إصابة بينها 523 وفيات.