-
عرضت مجموعة من حبات المسبحة الذهبية التي حملتها ملكة اسكتلندا ماري كوين عند إعدامها في عام 1587 للسرقة في قلعة أرونديل.
وتتجاوز قيمة حبات المسبحة التي سرقت إلى جانب مقتنيات أخرى من القطع الذهبية والفضية سُرِقت من قلعة في ويست سسكس الجمعة ليلا أكثر من مليون جنيه استرليني.
وتشمل المقتنيات الأخرى التي تم السطو عليها أكواب التتويج التي منحتها الملكة ماري إلى النبيل إيرل مارشال آنذاك.
وقال متحدث باسم قلعة أرونديل إن الأغراض المسروقة تحظى بـ "أهمية تاريخية لا تقدر بثمن".
واستأنفت القلعة يوم الثلاثاء استقبال الزائرين.
وتلقى موظفو القلعة انذاراً باقتحام القلعة في الساعة 22.30 بالتوقيت الصيفي للمملكة المتحدة الجمعة بعد تعطل جرس الإنذار الخاص بالسرقة.
وقال المتحدث باسم شرطة سسكس إن قوات الأمن وصلت إلى المكان في غضون دقائق.
وأضاف المتحدث: "تعرضت أغراض مختلفة للسرقة وهي ذات أهمية تاريخية كبرى".
وتابع قائلا: "وتشمل هذه الأغراض حبات المسبحة الذهبية التي كانت تحملها الملكة ماري عند إعدامها في عام 1578، وعدة أكواب تتويج منحتها إلى النبيل إيرل مارشال آنذاك، بالإضافة إلى كنوز ذهبية وفضية أخرى".
واضاف: "المسبحة ليست ذات قيمة جوهرية كمعدن، ولكنها تظل قطعة خاصة بعائلة هوارد وإرثا للأمة لا يمكن تعويضه".
تعكف الشرطة على فحص سيارة دفع رباعي عُثِر عليها مهجورة في مكان السرقة والنيران مشتعلة فيها في منطقة بارلافينجتون بهدف التأكد إن كانت لها صلة بالسطو.
وقال المتحدث باسم أمناء قلعة أرونديل: "الأغراض المسروقة لها قيمة نقدية كبيرة، لكن باعتبارها قطعا أثرية خاصة بمجموعة دوق نورفولكس فإن لها أهمية كبرى وقيمة تاريخية لا تقدر بثمن على نحو كبير".
وأضاف قائلا: "وبالتالي، نحث كل شخص يملك معلومات على التقدم لأجهزة الشرطة لمساعدتها على إعادة هذه الكنوز إلى أصحابها".
وحثت مولي أومالي، من شرطة التحريات، في منطقة تشيستر الأشخاص الذين كانوا في أرونديل الجمعة مساء وشاهدوا أي نشاط مشبوه في محيط القلعة الاتصال بالشرطة سواء عبر الإنترنت أو من خلال الهاتف.
وتابعت الشرطة قائلة: "هذه القلعة لم تستأنف نشاطها أمام الزوار إلا يوم الثلاثاء 18 مايو/أيار، ولهذا إن كنت من الزوار خلال الأيام القليلة الماضية، نرجو منك أن تخبرنا إن كنت قد شاهدت شخصا ما يتصرف بطريقة مشبوهة؟"
ومضت الشرطة قائلة: "إذا عُرِض عليك أو تناهى إلى علمك أن شخصا ما يعرض بيع أي غرض من الأغراض المسروقة، نود أيضا سماع أقوالك".
من هي ماري، ملكة الاسكتلنديين؟
ولدت ماري في قصر لينليثجو في عام 1524 وأصبحت ملكة عندما مات والدها بعد وقت قصير من ميلادها.
بيد أن ماري نُقِلت إلى فرنسا في عام 1548 وخضعت اسكتلندا خلال تلك الفترة لحكم الأوصياء.
عادت ماري إلى اسكتلندا عام 1561 لبدء حكمها ملكة للبلد لكنها أرغمت على التنازل عن العرش في سن 24 عاما بعد ست سنوات صاخبة من الحكم.
وبعد محاولة غير ناجحة لاستعادة العرش، هربت ماري إلى إنجلترا طلبا لحماية ابنة عمها إليزابيث الأولى.
وطالبت ماري ذات مرة بالعرش الذي كانت تجلس عليه إليزابيث الأولى واعتُبِرت الوريث الشرعي للعرش من طرف العديد من الكاثوليك في إنجلترا.
- * أليكس ثيرين
- بي بي سي نيوز