كشاعر غريب نسي القصيدة عند بوابة الفجر ...وضاح اليمن عبدالقادر
فضاءات المستقبل
 
وضاح اليمن عبدالقادر
وأنا أعبرني الآن
كشاعر غريب
نسي القصيدة عند بوابة
الفجر ..
و أوغل في العتمة
أشرد
من ذاكرة الطين ...
وادخل غيبوبة
التعري ...
بلا أصابع تداعب
شهوة الستائر
المتحركة
احتكرني الآن كتميمة
في صدر أنثى
نسيت نهديها
خارج الإطار...
...
****
وأنا أعبرني الان
كصعلوك
يخبئ الشمس
في كيس الوقت
ويوغل في مقاهي
المدينة الباردة ...
يوزع أعقاب السجائر
على الأرصفة
يداري وحشة
أيامه
بحكايات الغرباء
اتمدد الآن
كموسيقى الراعي
الوحيد ...
ناي يختزل المسافات
اتسلل من نوافذ
" شامبليون"
كضوء قمر عالق
في الشجرة ...
****
الساعة الثانية الا خيبة
واحدة ....
وأنا أعبرني الآن
كمتسكع لا يأبه
بالكثير من اللبن
المسكوب على طاولة
الوطن المنسي ...
أشتعل كعود ثقاب
فتطفئني العتمة
عاريا إلا من غمزات
الغرباء ..
وعيون الأزقة
وأضواء الحانات
الباردة
****
هل تعلم الوحشة
كم من الوقت لنبلغ
أقصى العتمة ...
دون اعتبارات
لعوامل التعرية
و منازل الخيبات
كم نحتاج من الحزن
لنبلغ الاكتمال ..
* شاعر يمني
متعلقات