اليوم العالمي للمرأة
طموحات النساء اليمنيات لم تتوقف رغم سنوات الحرب العجاف
المستقبل اونلاين ، ,وحدة التقارير والتحقيقات - وضاح اليمن عبدالقادر

تحتفل المرأة في الثامن من مارس من كل عام بيومها العالمي الذي خصص لأجلها بعد سنوات طويلة من ذلك من النضال والكفاح والاقصاء للمرأة ودورها في المجتمع ، فخصصت الأمم المتحدة يوم الثامن من مارس في العام 1977 يوم للمرأة بعد موافقة أغلب الدول على هذا التاريخ ليتحول هذا اليوم إلى رمز للنضال بالنسبة للمرأة تخرج فيه النساء في مختلف دول العالم في مظاهرات أو مسيرات للمطالبة بحقوقهن أو بالاحتفاء بإنجازاتهن ونجاحاتهن في الدول التي حققت فيها المرأة نجاحات كبيرة واستطاعت أن تشكل علامة فارقة في مختلف مناحي الحياة .

 وفي هذا اليوم تمنح بعض الدول النساء إجازة كالصين وروسيا وكوبا فيما تشهد بعض الدول احتفاء هذا اليوم من قبل الدولة أو من قبل المنظمات والجهات المناصر لقضايا المرأة والمدافعة عن حقوقها ومنها ما يمثل لها هذا اليوم مناسبة للخروج والتظاهر لكسب مزيد من الحقوق في الدول التي ما زالت فيها المرأة غير مكتملة الحقوق  إما للقوانين والتشريعات القاصرة أو بسبب نظرة المجتمع السلبية للمرأة .

وبالعودة إلى الوراء لمعرفة خلفيات الإحتفال بهذا اليوم فهناك من يرى أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي والذي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية في الدول الاشتراكية هو الذي كان سباقا في الدعوة لمثل هكذا احتفالات بهذه المناسبة فيما يرى بعض الباحثين والمهتمين أن اليوم العالمي للمرأة كان على أثر بعض

اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

وتختلف صيغة الاحتفال بهذه المناسبة ما بين احتفالات سياسية وتظاهرات نسائية لزيادة تمكين المرأة من حقوقها أو الحصول على مكاسب سياسية أكبر أو التوعية الاجتماعية بحقوق المرأة وتعزيز نضالاتها وتكريس حضورها الفاعل في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية  وما بين احتفالات اجتماعية لدى البعض بالمرأة تشبه يوم الحب وعيد الأم ودرجت العادة على ارتداء أشرطة وردية في هذه المناسبة أو التلويح بها أو كتابة الشعارات على بهذا اللون أو على قطع من هذا اللون المخصص للدلالة على المرأة وأحلامها وطموحاتها بمجتمع وردي فيه المواطنة المتساوية بين الرجل والمرأة .

هذا العام جاء عيد المرأة العالمي وتواكب مع حصول المرأة اليمنية على إنجاز آخر من انجازاتها وهو نجاح حملة جوازي بلا وصاية في تسليط الضوء على معاناة المرأة اليمنية في حصولها على جواز السفر وفق القانون بعد أن أصدر رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك توجيهاته إلى وزارة الشؤون القانونية والتي بدورها أكدت قانونية استحقاق المرأة لجواز السفر دون أي موانع والذي بدورهم رفعوا لوزير الداخلية والذي وجه مصلحة الجوازات بتنفيذ القانون وإيقاف كل التعسفات القائمة بحق المرأة .

وفي المقابل الأخر ما زالت المرأة اليمنية رغم النجاحات التي حققتها في تواجدها في مختلف المواقع والمؤسسات وحصولها على كثير من الحقوق تعاني في بعض المناطق النائية وتحتاج لفترة من النضال لإيصال رسائل تلك النساء بالإضافة إلى ما أفرزته الحرب من واقع مرير على المرأة اليمنية وتداعياتها عليها .

قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٣‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏حجاب‏‏

 الديبلوماسية  أحلام الفضلي : وثابرت حتى  وصلت إلى ما أنا عليه اليوم في السلك الدبلوماسي ومثلي الكثير من النساء اليمنيات في مختلف المرافق والمؤسسات

الديبلوماسية أحلام الفضلي تحدثت إلينا مهنئة المرأة اليمنية وكل نساء العالم قائلة "في البداية أحب أن اقول في مثل هذا اليوم لكل نساء العالم ولكل امرأة يمنية كل عام وأنت قويه كل سنه وأنت ذلك الشخص الذي يعطي ،  كل عام  وأنت  الأم والأخت والزوجة كل عام  وأنت  نصف المجتمع كل عام وأنت  الطبيبة والمهندسة والمعلمة كل سنه وأنت  مربية لكل الأجيال " .

وأشارت  الفضلي  إلى أن المرأة اليمنية هي الداعمة الأولى في ركيزة المجتمع اليمني ابتداء من المنزل وانتهاء بكل مجالات الحياة وتحتاج المرأة في اليمن بعد 7 سنوات من الحرب الى قناعة جميع الأحزاب السياسية اليمنية بمختلف توجهاتها، حول أهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي ، فهي قادرة على ايصال رسائل السلام وأيضا قادرة على صنع فرص التصالح والتسامح بين الفرقاء السياسيين في اليمن إذا منحت مناصب سياسية على هرم مؤسسات صناعة القرار في اليمن .

وأضافت الفضلي بالنسبة لي انا كامرأة يمنيه فانا قد حققت بحياتي كثير امور أولا تجاوزت  كل الصعاب اللي مررت فيها وكنت لأولادي الام والاب بمفردي طول ٩ سنوات ، وثابرت حتى  وصلت إلى ما أنا عليه اليوم في السلك الدبلوماسي في مكتب وزير الخارجية أنا ومثلي الكثير من النساء اليمنيات التي لا تنكسر ولا تهزم في مختلف المرافق والمؤسسات في الدولة .

واختتمت الفضلي أخر حديثها " في الأخير كل عبارات ورسائل الشكر والعرفان والامتنان لكلّ نساء اليمن دون استثناء، فكلّهن يستحقين  الشكر والتقدير والاحترام

قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏وقوف‏‏ و‏حجاب‏‏

عبير عبدالله : المرأة اليمنية تخو خطوات متقدمة في أكثر من مجال

تقول الاعلامية عبير عبدالله رئيسة تحرير منصة تاء " أثبتت المرأة اليمنية قدرتها  ونجاحها على منافسة الرجل وخوض غمارات عدة في مجالات الحياة والعمل على مختلف المؤسسات ومشاركة الرجل في مهن مختلفة في سوق العمل ،خاصة وأن معظم المهن كانت حكرا على الرجال .

وترى عبير أن المرأة اليوم تخطو خطوات متقدمة جداً في أكثر من مجال، لتؤكد  من خلالها  أنها دائماً تستحق أن تكون في الصدارة، بوعيها وانطلاقتها وحضورها المثمر في مجالات العمل المختلفة .

وأضافت عبير في السابق كان يعطى للمرأة أعمال مكتبية لعدم إيمانهم بقدرات المرأة وأنها تستطيع أن تنتج كما ينتج الرجل إلا أن التمييز تجاه المرأة جعلها اليوم محصورة في وظائف معينة  ؛  فالرجل اليوم لايؤمن بأن تكون المرأة متواجدة وحاضرة على مستوى العمل الميداني حتى وإن كانت بنسب قليلة .

وأشارت إلى أنه وبالرغم من العادات والتقاليد التي تحاصر المرأة من جميع الجهات والتي ألبستها ثوب لا يتناسب اليوم مع طبيعتها وهيئتها إلا أنها استطاعت اليوم أن تبرهن للجميع أنها قادرة على تجاوز المصاعب والمحن من خلال قدرتها على  اتخاذ قرارات مصيرية للوصول إلى حلمها .

قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

رندا محمد : النساء هن أساس السلام ولن تكون هناك تنمية مستدامة من دون مساواة في النوع الاجتماعي

أما الاعلامية رندا محمد مقدمة برامج في قناة الغد المشرق فترى بهذا اليوم أن يجب أن يتصدره عنوان مُميز جدًا هو المطالبة  "بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام" لتمكين النساء ومعرفة حقوقهن في المُجتمع وحتى في بيتها ، وتمكينهم اقتصاديًا وسياسيًا  ، مؤكدة على ضرورة أن يعي الجميع بأن النساء هن أساس السلام ولن تكون هناك تنمية مستدامة من دون مساواة في النوع الاجتماعي .

وأضافت رندا قائلة " نعلم جيدًا بأن الكثير يتذمرون من المطالبة بحقوق النساء وخاصة في الوقت الحالي تحت عذر أن  الان وقت حرب مش وقت حقوق  وهم غير مدركين ادأنه بعد ذهابهم للحرب فالبيوت في اليمن تديرها نسائهم وفي الأخير "العالم يبحث عن السلام والسلام يبحث عن النساء".

وكانت رندا قد أدارت تظاهرة ثقافية كبيرة  قبل أيام و تلك الفعالية تصدرتها النساء وكانت هي المنسقة لتلك التظاهرة الثقافية  الكبيرة قبل أيام وهي احتفال حراس البن بيوم البن اليمني في العاصمة المصرية القاهرة حيث تحدثت عن دور المرأة في تلك التظاهرة واسهامها الكبير في نجاحها وعملها بجانب الرجل ليشكلوا فريق متناغم ومتجانس .

وأشارت رندا إلى دور المرأة في العمل واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة مما انعكس بشكل ايجابي على نجاح الفعالية شاكرة الرفيق من الجنسين في تقديم نموذج ناجح يجسد التكامل القائم بين المرأة والرجل .

قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏وقوف‏‏ و‏حجاب‏‏

رندا الشميري : المرأة لا تحتاج  ليوم واحد في السنة ليحتفى بيومها و هي صانعة الحياة كل لحظة

أما الاعلامية الاذاعية رندا الشميري فترى بهذه المناسبة أن المرأة لا تحتاج  ليوم واحد في السنة ليحتفى بيومها و هي صانعة الحياة كل لحظة كما تقول و لا سيما المرأة اليمنية التي تحملت أعباء حياة مثقله بالمسؤوليات التي أضيفت إلى مهامها الأساسية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

وأشارت رندا  إلى أن المرأة اليمنية  امرأة عظيمة تتحدى الزمان و المكان لتثبت أنها امرأة لا تهزم و لا تميل؛ وستظل تهب الحياة من بين ركام الموت لأخر رمق .

ووجهت رندا تهنئتها الخاصة لكل امرأة يمنية قائلة كل عام وهي القوية التي لا تنكسر ، و الشامخة السامقة التي لا تميل ؛  قبلة إجلال لكل امرأة يمنية .

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏حجاب‏‏

 

ابتهال المخلافي: اثقلت هذه الحروب كاهل المرأة وكانت ضحيتها الأولى

تقول الاعلامية ابتهال المخلافي "يأتي يوم المرأة العالمي ..وهي تعيش في اليمن ظروفا صعبة وبالغة التعقيد ، فهذه المرحلة تعد الأسوأ على الإطلاق حيث انتقلت من مربع المطالبة بحقها في مشاركة  أكثر فاعلية للرجل في المجال السياسي والاقتصادي والتعليمي، إلى الركض خلف الخدمات الأساسية من غاز وماء وكهرباء .

وأشارت إبتهال إلى أن المرأة تجابه مخاطر عديدة بسبب الحالة الاقتصادية المتردية وانعدام الأمن وسبل العيش الكريم، وحتى تلك التي كانت أكثر حظا حملت على عاتقها الكثير من التحديات في مواجهة الميليشيات كناشطة او حقوقية او اعلامية .

وأضافت المخلافي أن شريحة كبيرة من النساء اليوم  إما مشردة او نازحة او مقموعة ، وهو وضع مؤلم وسوداوي تتمنى شخصيا أن يأتي العام القادم وقد عادت الدولة بكل مقوماتها فلا حياة كريمة لرجل او امرأة في ظل حكم الانقلاب .

قد تكون صورة مقربة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏حجاب‏‏

خولة الطيب: أتمنى أن تحصل المرأة اليمنية على كل حقوقها وفخورة بنفسي اليوم

تقول الصحفية خولة الطيب " يوم 8 مارس هو يوم عيد بالنسبة لي وللنساء ، والنساء يستحقن الاحتفال والاحتفاء بهن كالربيع فوجودهن يسعد الأطفال والاباء والرجال  ، و كل الاشياء الجميلة تزداد جمالا بقرب المرأة تخصيص اليوم للمرأة تقدير لعطاياها العظيمة التي لا تنتهي .

وأشارت الطيب إلى أن بأن يوم المرأة العالمي هو يوم احتفال للمرأة بإنجازاتها وفخورة أنها أنهت دراستها الجامعية في التخصص الذي أحببته وبدأت أولى خطواتها في الحياة العملية ، مؤكدة أنه لا شيء يستطيع أن يقف أمام رغبتها وطموحها في تحقيق أحلامها .

وفي نهاية حديثها تمنت أن تصل المرأة اليمنية إلى نيل جميع حقوقها وأن يتوقف العنف والظلم الواقع عليها في بعض المناطق التي ما زالت فيها المرأة تعاني كثيرا .

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏حجاب‏‏

ريناد العمراني : المرأة هي الرافعة الأساسية لإنجاز كل رجل في العالم 

الاعلامية ريناد العمراني فتقول "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة فإن حياة الرجل تبدأ من  أم حرصت على تربيته في بيئة آمنة لتصنع منه رجلا قادر على مواجهة الحياة بكل مصاعبها ، وعندما يتزوج تكون الزوجة أساسا الحياة المستقرة والتي تسنده بكل أحلامه وعندما يكون أبا لطفلة تتضاعف سعادته أكثر وخاصة عندما يعود إلى المنزل بعد عمل شاق ليجدها تستقبله لتصنع داخله فرحة تنسيه كل التعب ، فالمرأة هي الرافعة الأساسية لإنجاز كل رجل في العالم " .

ووجهت العمراني رسالة بيوم المرأة العالمي للمرأة اليمنية وكل امرأة في العالم على حدة متسائلة "ألم يحن الوقت بعد لأن تكوني نسخة لا تتكرر في هذا العالم ، كوني قوية بما يكفي لأن تمارسي عملك وكل هواياتك دون خوف أو تردد وارفعي رأسك عاليا وقولي لستُ نصف المجتمع بل أنا أساسه المتين ، كل عام والمرأة اليمنية وكل نساء العالم أكثر  طموحا و تقدما .

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

مكية مجلي : لا بد من إشراك النساء في مبادرات الأمن والسلام واعطائهن مساحة للمشاركة في أي حوارات ومفاوضات قادمة  لوقف الحرب وحل الصراعات

في اليوم العالمي للمرأة الناشطة الحقوقية مكية صالح مجلي طالبت باسم كل النساء المنضويات في إطار منظمات المجتمع المدني بتطبيق القرار الأممي وكل القرارات  من أحل تمكين المرأة اقتصاديا  وحمايتها من كل أشكال التمييز و العنف وتقديم العون النفسي والارشادي وتحديد الاحتياجات الاغاثية للنساء النازحات .

وأشارت إلى ضرورة إشراك النساء في مبادرات الأمن والسلام واعطائهن مساحة للمشاركة في أي حوارات ومفاوضات قادمة  لوقف الحرب وحل الصراعات  وتمكينهن من الوصول لمواقع صناعة القرار وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرأة   .

ووجهت مجلي تقديرها لكل النساء اليمنيات المكافحات والمناضلات في سبيل استحقاقات المرأة ونيلها حقوقها ولكل النساء اليمنيات اللواتي قدمن تجارب ملهمة وناجحة لبقية النساء .

عام مليء بالأمنيات والطموح للمرأة اليمنية رغم سنوات الحرب العجاف وما زالت أحلامهن وطموحاتهن تكبر وتكبر والإنجازات تثبت نفسها على أرض الواقع والقادم سيكون أجمل بوجود المرأة اليمنية بجانب أخيها الرجل لتجاوز كل إخفاقات سنوات الحرب وترميم وجه الوطن القادم بمستقبل أكثر إشراقا وبهاء .

متعلقات