يتخوف صيادون تهاميون عادوا للتو من سجون السلطات الإريترية بعد أشهر من الاعتقال ومصادرة قواربهم مصدر دخلهم وعيش اسرهم من مصير زملاء لهم وسابقيهم عبروا من الخوخة إلى مدينة الحديدة ليجدوا أنفسهم في معتقلات وسجون مليشيات الحوثي.
وقد وصلت الجمعة إلى ميناء الخوخة جنوبي الحديدة دفعة جديدة من الصيادين اليمنيين الذين أطلقتهم السلطات الإريترية.
وهي ثاني دفعة خلال نصف شهر حيث سبق وأن وصل 100 صياد مساء الثلاثاء 15 اغسطس 2023، إلى ميناء الخوخة قادمين من معسكر جزيرة ترمة في الساحل الإريتري.
وأفاد مصدر حقوقي عامل أن الصيادين المفرج عنهم مضى على معظمهم قرابة 4 أشهر في معتقلات الأشغال الشاقه في معسكر جزيرة ترمة.
وعقب أيام كشفت مصادر خاصة أن سبعة صيادين من بين 100 صياد أفرجت عنهم إريتريا عادوا الجمعة الماضية من مدينة الخوخة إلى ميناء الاصطياد السمكي بمدينة الحديدة تعرضوا للاعتقال وخضعوا لتحقيقات واستجواب من قبل المليشيات الحوثية.
وخلال الشهرين الماضيين أفرجت السلطات الإريترية عن 167 صيادا يمنيا.
ويقول بعض الصيادين المفرج عنهم إنه ما يزال هناك صيادون معتقلون في السجون الإريترية مضى على احتجازهم أشهر، وسط تعرضهم للتعذيب وسلب ممتلكاتهم من قوارب ومحركات وأدوات صيد.
إلى هذا عبر صيادون عن خشيتهم من العودة إلى أسرهم ومنازلهم في مدينة الحديدة ومحلياتها الشمالية والشمالية الشرقية الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي؛ على خلفية أنباء وصلتهم حول تعرض زملاء لهم عادوا مؤخرا للاعتقال والسجن وخضوعهم للاستجواب لساعات طويلة.
وفي سياق واحد عبر مصدر نقابي، في إفادة مع الساحل الغربي في وقت سابق، عن الاستياء والدهشة تجاه ما نشرته وسائل إعلام المليشيات وقنواتها منسوبا إلى مسؤولين في وزارة الثروة السمكية بصنعاء وما قيل إنها لجنة متابعة وتنسيق لقضايا ومشكلات الصيادين والزعم أمام البرلمان بأنها عملت على التوسط لدى السلطات الإريترية وإطلاق سراح صيادين مختطفين ومساعدتهم علاوة على صرف مساعدات مادية وعينية وغذائية للصيادين وأسرهم، في الوقت الذي كان صيادون عائدون للتو من سجن إريتري يتعرضون للاعتقال والحجز والتحقيقات التعسفية بمدينة الحديدة دون مراعاة لمعاناتهم وأسرهم بعد أشهر من التغييب القسري والتعذيب في سجن إريتري.