كريم الحاج
بالعيد الـ56 لثورة اليمنية المجيدة الخالدة لاخوف على 26 سبتمبر من أحلام الرجعية والإمامية

يطيب لي بمناسبة قرب العيد الـ56 لثورة 26 سبتمبر اليمنية المجيدة بأن أبعث آسمي وأجمل التهاني وأزكي التبريكات الصادقة ولا شك بأن في مقتدمتهم ليس زعيم محدد ولا للقيادة السياسية كما يقال وإنما هي لكل مواطن يمني شريف مازال يَحُافَظٌ على كل مبادئ الثورة السبتمبرية الذي ظلت لسنوات عديدة محمية بإرادة الله ضد كافة المحاولات الفاشلة التي كانت ولازالت تحاول طمس هوية الثورة اليمنية 26 من سبتمبر من خلال بعض سفهاء الاحلام بالرجعية والإمامية من خلال إستخدام سلوكها الطائفي لصبغ المجتمع بأفكارها الإيرانية وإرغامه على إعتناق عقيدتها والتماهي مع خطابها الملغم بالأحقاد التاريخية والخضوع لممارساتها الاستعلائية القائمة على فكرة الاصطفاء الإلهي المزعوم لسلالة زعيمها الحوثي إن ثورة 26 من سبتمبر كانت بمثابة حكمة ثابتة راسخة في عقول كافة أبناء الشعب اليمني وبمثابة يوم الانتصار الاعظم للشعب على حاكما ظالما يدعي الحق الالهي وبذلك ظلت هذه الثورة في قلوب كافة أبناء الشعب اليمني الذي يمتاز بحضاره وثقافة بين كل شعوب العالم تمتاز اليمن شعبا وأرضا لنا حضارات قديمة حيث سميت اليمن باليمن السعيد نظرا بما تمتاز فيه من حضارات كحضاره سبأ وحضاره معين وحمير فعندما قامت الدولة الإسلامية وعاصمتها المدينة المنورة كان اليمانيون أول من ناصر الإسلام وبعد ذلك ظلت اليمن أهل المدد لنصرة وحماية الإسلام في كل أنحاء العالم بأسره كما وصفهم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله أهل اليمن هم أهل المدد عندما حاول الاستعمار القديم منها بريطانيا العظماء آنذاك في إحتلال اليمن لم تستطيع البقاء في اليمن وكذلك الدولة العثمانية لم تتوسع في اليمن والسبب أن اليمانيون يتصفون بروح وطنية ومبادئ ثورية بالتفاهم ويصبح كافة أبناءها يد واحده لطرد أي إستعمار أو أي دخيل وعميل ولقد سميت بلادنا اليمن قديما مقبرة للغزاة وهذا يكون للحفاظ على الروح المعنوية للشباب في كل البلاد ولقطع دبر كافة الجماعات الفاسدة والمغرضة التي تنشر الفتن والدسائس التي تأتي من الخارج بقصد تطبيق سياسة فرق تسد وفقا المخطط الايراني الاسرائيلي لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني من خلال النعرات التحريضية الطائفية التي مزّقت الأمة العربية . في الأوانُ الاخيرة في ذكرى بالعيد الـ56 لثورة 26 سبتمبر وكان التاريخ يعد نفسه مجددا لميادين الانتصارات في الساحل الغربي وتعز ونهم وغيرهما من الجبهات ضد أحفاد الاماميين الرجعيّين الذين رفعو شعارات الامامية وخرجوا بالمدافع ضد الثورة حتى وصلو إلى أبواب صنعاء وبعد ذلك انتصر الشعب وإرادة الثورة في حصار السبعين يوما الملحمة الثورية البطولية الذي توجد فيها أبناء الوطن في صور وحدوية رائعة لم نجد لها مثيل في المنطقة والعالم وبذلك انتصر الشعب وقطع تلك المؤامرة لكنه لم يقطع معاها أحلام الرجعيّين الذين لم يتعلمون من الدروس ممن سبقوهم وليتهم كانوا يعودون إلى التاريخ المدون بالتضحيات والبطوليات من أجل الثورة اليمنية ليتعلموا أن الشعب اليمني كسب الرهان وهم وحدهم من سيخسر كما خسر الأولون لأن ثورة 26 سبتمبر من الثوابت الوطنية المقدسة كونها حققت سيادة العدالة والقانون لما فيه مصلحة المواطن والوطن لذا فالكل يقدم روحه رخيصا في ميادين الشرف للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر في كل أنحاء الجمهورية بصوب هدف واحد من المهرة إلى حرض لدحر الميليشيات الانقلابية الايرانية من كل أنحاء الجمهورية وقطع ماتبقى فيهم من أحلام بعودة الامامية والكهنوتية لكي يكونوا لمن تسول لهم أنفسهم بالمساس بالثوابت الوطنية ومن باعوا إنتماءاتهم الوطنية لإيران اللعينة عبرة وآية لما يلي بعدهم الأرض فاعتبروا يا أولي الأبصار . بإعتقادي تعد محافظة تعز بمثابة إيقونة كل ثورة والمدرسة الثورية لكل الثوابت الوطنية اليمنية كونها تعتبر المركز الرئيسي في التخطيط والرسم لثورة 26 سبتمبر ونظرا لكونها العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية بذلك تكون هي من يَلُقًى على عاتقها واجب وطني وقومي في إعداد العقول النيرة وتأهيلها تأهيلا علميا صحيحا بما يعزز من الولاء الوطني للمكاسب الوطنية والتي منها ثورة 26 سبتمبر من خلال إستشعارآ للمسئولية في توعية الأجيال القادمة وترسيخ القيم لثورة 26 من سبتمبر وأهمية الحفاظ على هذه المنجزات العظيمة من خلال تحصين عقول الشباب عن بعض الافكار من أعداء الوطن وأعداء الثورة الذين تكالبوا على هذا الوطن بنفوسهم المريضة التي تبحث عن مصالحها الشخصية والتي باعت ضمائرها بأرخص الثمن لإيران ومخططاتها التي تستهدف من خلاله كل الاوطان العربية ولعل من المؤسف جدا يعيش الوطن في ظل ظروفنا الراهنة في ظل إحتلال لغزو فكري للمد الشيعي الفارسي الذي يحاول جاهدآ بأن يعبث بعقول الكثير من الاجيال الصاعدة. وبذلك كنت أتمنى بأن تشعر حكومتنا الموقرة بتلك الخطورة في إستهداف العقول الشابة وتعمل على إيجاد قنوات فضائية وإذاعات محلية تعمل على إحتواء وحماية أفكار الشباب من العبث الايراني نأمل بأن حكومة الشرعية تعمل على إصدار توجيه بفتح قناة حكومية فضائية بتعز. لاسيما في ظل إهتمامها في إعادة تفعيل دور المؤسسات الاعلامية بتعز كإذاعة تعز وصحيفة الجمهورية ودعمها بشكل إيجابي للمؤسسات الاعلامية من أجل القيام بدورها الريادي في تثقيف عقول الشباب من مخاطر الرجعية والإمامية والإرهاب.