أبتكرُ بوصلةً ترشدني إلى عينيكِ! ... صدام الزيدي
2017/08/16 - الساعة 01:28 صباحاً
المستقبل أونلاين _ فضاءات
أحياناً أغرد خارج السرب..
أحياناً أجرح القمر دون أن أنتبه..
أحياناً أثرثر كثيرا، ذلك لأن أعماقي بوصلة أمان..
أحياناً أنسى انني أدمنت هذيانات أول الألفية..
أحياناً.. عليّ أن أستمع لنزف أوردتي..
أحياناً.. علينا أن نكتب مواثيق الحب شريطة أن لا تغلفنا الألغاز.. أن لا يشردنا الغموض.
أحياناً.. أحبك بلا شرطٍ أو قيدٍ أو قائمة غفرانات سلفاً؛
هكذا، كمن يغرق، وعوضاً عن التشبث بقشة، أتشبث بحبل الله وحبال غموضك الجميلة الفاتنة.
أحياناً.. أذهب للعالم الافتراضي وكلي رجاء أن لا تكوني افتراضية..
أحياناً.. تشرق عذاباتي فتنمو شجرة مشمش وحيدة كلما عانقتها أفلتت شفاهي لكيمياء متحللة في الأرجاء.
أحياناً.. تعزفين لي لحن مذاقاتك الأشهى من وليمةٍ للحياة، أعزف لكِ اغترابة روحي مذ لمحتكِ في الصباحية التي عند أبواب القيامة..
أحياناً.. يجتاحني إعصار حنين فيجرفني..
أحياناً.. أتركني في زاويةٍ مهملةٍ بالمكان وأطير إلى "أرض المستقبل"؛ في الطريق أنتبه إلى انني نسيت منديلك البُنّي خلف جبال آدم المضنية..
أحياناً.. تعودين من غيابٍ طويل فلا أعثر عليّ، إلا بعد قبلتين أسرقهما خفيةً من عيونٍ في شبكة الألياف الضوئية..
أحياناً.. أفيقُ من وجعٍ لأرتطم بك يا مجرّة المجرات، يا منعزلي الجديد!
أحياناً.. تُمطِر في الخارج، تُجدِبُ في واتس آب.
أحياناً.. أمنحني أفضلية انني اجتزت اختبارات علم الذرّة ما بعد البعد كونِيّ، على أن أفشل في فك شيفرة تحية مسائية لكِ:
حتى النت يخذلني//
رحماك يارب//
وهذه مفاجئة أخرى//.
أحياناً.. عليكِ أن تغفري انني أحببتك 189 ألف مرة في الثانية..
أحياناً.. أقضم بوصلة الجنون كي ترشدني إلى عينيكِ..
أحياناً.. أنتِ شغفي الوحيد.
أحياناً.. أنتِ شبقي المؤكد.
أحياناً.. أنتِ أغنية المستقبل الملحمية وأنا ترنيمة آخر معزوفةٍ في الكون.
14/8/2017