الاعلام الاقتصادي في مهمة تدريب ... صحفيون يكتبون بضمير انساني حي
المستقبل أونلاين _ تعز

" الدورة فتحت لي نوافذ وافكار جديدة للكتابة الصحفية بضمير انساني حي " هكذا علق الصحفي تيسير السامعي في ختام الورشة التدريبية المتخصصة في الصحافة الحساسة للنزاعات التي نفذها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية في تعز.

وتلقى السامعي وعشرون صحفي وصحفية على مدى ثلاثة أيام مهارات جديدة في التغطية الإعلامية اثناء النزاع والتغلب على عوائق التغطية الصحفية الجيدة، ويأتي ذلك ضمن مشروع لتأهيل الصحفيين اليمنيين للتغطية اثناء النزعات في عدد من المحافظات اليمنية.

ويقول حمدي رسام مسؤول البرامج في مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي: " التدريب على الصحافة الحساسة يمثل اضافة متميزة للصحفيين من خلال تعزيز قدراتهم واكسابهم مهارات جديدة تواكب متطلبات الواقع الصحفي خاصة في أوقات الصراعات حيث تكمن أهمية الصحافة الحساسة وحاجة الصحفيين لهذا النوع من الصحافة ".

واضاف رسام : " عمل المركز خلال الفترة الماضية على تأهيل وتطوير قدرات ما يقارب 350 صحفي وصحفية في معظم المحافظات اليمنية ، لكي يصبحوا قادرين على انتاج تقارير صحفية تراعي النزاعات وترشد من الخطاب الاعلامي وتساهم في بناء السلام ". ويؤكد " بالفعل انتج العشرات من الصحفيين قصصا صحفيا تنسجم مع متطلبات الصحافة الحساسة للنزاعات، كما ركز الكثير من الصحفيين علي انجاز قصص إنسانية تعكس حجم الاثار الكارثية للحرب التي تشهدها اليمن ".

من جانبه تحدث  مدير البرامج في مؤسسة فردريش إيبرت ، محمود قياح عن الدورة بالقول : " نسعى من خلال تدريب الصحفيين حول الصحافة الحساسة الي تعديل الخطاب الاعلامي في وسائل الاعلام ، وتدريب الصحفيين على اهمية التقيد بالموضوعية والدقة في نقل الاخبار ، وايجاد اعلام يدعوا للتعايش والسلام ويهتم بأوضاع المواطنين وقصص معاناتهم ".

واضاف قياح : التركيز على الجانب الانساني والقصص الانسانية المرافقة للحرب كفيله بإيقافها ، وهذا ما نسعى اليه من خلال الدورات التدريبية التي ننفذها بالتعاون مع مركز الاعلام الاقتصادي ".

من جهته أوضح مدرب الدورة عبدالسلام الشريحي أن المتدربين خضعوا للكثير من التدريبات والانشطة العملية والنظرية خلال فترة التدريب واكتسبوا مهارات جديدة تؤهلهم لإعداد تقارير أكثر جودة ومراعية للنزاع.

ووصف المشاركين الدورة التدريبية بالمفيدة التي اكتسبوا من خلالها الكثير من المهارات التي لم يكونوا يعرفونها من قبل.

اماني أمين ، اعلامية ، طالبة مستوى رابع إعلام في جامعة تعز قالت " لقد تعلمت الكثير من خلال الدورة التدريبية ، فخلال الثلاثة الايام التدريبية استفدت الكثير من المهارات التي لم اعرفها خلال الثلاث السنوات من الدراسة في قسم الاعلام ، لقدت كانت دورة تدريبية مفيدة " ،  ويقول تيسير السامعي : " تعرفت خلال الورشة التدريبية على مفهوم الصحافة الحساسة للنزاعات وأهميتها أثناء النزاع وكيف أنها تهتم بأسنة القضايا وتسليط الضوء على معاناة المواطنين ".

من جهتها تحدثت الاعلامية عبير عبدالله مراسلة قناة اليمن الفضائية في تعز عن الدورة بقولها : " دورة الصحافة الحساسة كانت من أهم الدورات التي استفدت منها الكثير خاصة في هذه المرحلة الحرجة ، تعرفنا خلال الدورة التدريبية على العديد من المفاهيم والقضايا المتعلقة بالصحافة الحساسة للنزاعات وكيفية التعامل مع الشائعات ، وعن دورنا كصحفيين في نقل قضايا الناس والاهتمام بالمواضيع الانسانية ".

وقالت آية خالد ، صحفية لدى المشاهد نت : " مثلت لنا الدورة نقطة جوهرية في عملنا الصحفي ، وأهم نقطة أننا نتجنبنا من أن نكون طرف في الصراع ، ونحاول ترشيد خطاباتنا الإعلامية فيما يسير وفق السلام ، ربما هذه الجزئيات كنا نهملها كثيرا في عملنا لكنها بالفعل هامة جدا وتحدث نقلة نوعية في كيفية التناول لموادنا الصحفية".

واضافت : " أشعر بأنني اصبحت اليوم قادرة على الوصول لطرفي الصراع وتناول آرائهم دون التحيز لطرف وأنوي فعلا أن أطبقه في أعمالي القادمة بإذن الله وسأسعى جاهدة لتسخير موادي فيما يخدم الإنسان أكثر من السابق بعيدا عن أي توجه سياسي أو رأي شخصي ".

متعلقات