وأضاف أن البيانات تؤكد ضرورة تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.

وبلغت فعالية لقاح فايزر نسبة 88 في المئة في منع المرض بالسلالة الهندية بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية، مقارنة بنسبة 93 في المئة ضد سلالة كينت.

أما فعالية لقاح أسترازينيكا فبلغت 60 في المئة ضد السلالة الهندية، مقارنة بنسبة 60 في المئة ضد سلالة كينت.

وأوضحت هيئة الصحة العامة أن الفارق في الفعالية بين اللقاحين قد يعود إلى أن لقاح فايزر حصل على الترخيص قبل أسترازينيكا، وبالتالي فإن استعماله في التلقيح متقدم على غيره.

وأشارت البيانات أيضا إلى أن أسترازينيكا يحتاج إلى المزيد من الوقت ليحقق نسبة الفعالية القصوى.

وشملت الدراسة 12675 حالة ما بين 5 أبريل/ نيسان و16 مايو/ أيار. وكان 1054 شخصا من هؤلاء فقط مصابون بسلالة فيروس كورونا المكتشفة في الهند.

ونظرت الدراسة إلى بيانات مختلف الفئات العمرية من 5 أبريل/ نيسان، لتغطي الفترة التي ظهرت فيها السلالة الهندية.

وأشارت هيئة الصحة العامة إلى إن البيانات المتوفرة حاليا غير كافية لتقييم فعالية اللقاحين ضد حالات المرض الحادة بالسلالة الهندية.

ويقول الدكتور، جيمي لوبيز بيرنال، استشاري علم الأوبئة، والمشرف على الدراسة، إن الثقة في بيانات الجرعة الأولى أكبر من الجرعة الثانية، لأن عددا أكبر من الناس تلقوا الجرعة الأولى.

أما البروفيسور، سوزان هوبكينز، مديرة استراتيجية مكافحة كوفيد 19، فترى أن منحى البيانات "واضح" وأنه يسير في "الاتجاه الصحيح".

وحض رئيس الوزراء السابق، غوردن براون، رئيس الوزراء، بوريس جونسون، على استغلال اجتماع القمة المقبلة لمجموعة الدول السبع في كورنوول لحشد التمويل من أجل حملة تلقيح عالمية.

وقال براون في حديث لبرنامج إذاعي في بي بي سي، إن ما قدمته الدول الغنية حتى الآن لا يسد احتياجات هذا العام والعام المقبل.

وبلغ عدد جرعات اللقاحات المستعملة في إنجلترا حتى الآن 50 مليون جرعة، إذ تلقى 31 مليون شخص الجرعة الأولى و18 مليون منهم الجرعة الثانية.

وحسب هيئة الصحة العامة فإن عملية التلقيح حتى 9 مايو/ أيار أنقذت 13 ألف شخص من الموت بفيروس كورونا، وجنبت 39100 آخرين الإحالة إلى المستشفيات بسبب المرض.

* المصدر بي بي سي عربي