وجاء الأوغندي جوشوا تشيبتيجي خلف فرح مباشرة ليحصل على الميدالية الفضية، بينما حلّ الكيني بول تانوي ثالثا.
واستطاع اللاعب في ختام اليوم الأول من منافسات البطولة إنهاء اللفة الأخيرة في المقدمة بـ 26 دقيقة و49 ثانية و51 جزءا من الثانية، وهو أفضل رقم في هذه المنافسة هذا الموسم، ليحصل فرح على أولى ذهبيات البطولة.
ويعكس عامل الوقت الضغط الذي تعرض له فرح، بداية من الركض في الجولات الوسطى وحماس الجماهير ودعمها إضافة إلى تصرفات منافسيه أثناء المنافسة.
وتغير أداء العداء كثيرا منذ عام 2012، ولا سيما مع مدربه المثير للجدل ألبرتو سالازار الذي طالته تحقيقات وكالة مكافحة تعاطي المنشطات.
فرح يصنع التاريخ مرة أخرى
وبعدما خرج فرح إلى المضمار لبدء السباق لوح العداء البريطاني إلى الجماهير لإبداء مزيد من الحماس والدعم، وهو ما فعله مرة أخرى عندما بدأت المنافسة في الاحتدام.
وحصل فرح بعد هذا الفوز الأخير على ثمانية انتصارات متتالية في سباق 10 آلاف متر، من بينها ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عامي 2012 و2016، وذهبيتين في بطولتين للعالم وأخرى في بطولة أوروبية.
وبعد شرارة البدء مباشرة، بدأ منافسو فرح ينسقون لخلط أوراقه، إذ قطع تشيبتيجي والكيني جيفري كامورو أول ألف متر من المضمار في وقت لم يتجاوز دقيقتين و39 ثانية.
وتصدر كامورو وتانوي وزميلهما الكيني بيدان موشيري السباق عند مسافة أربعة آلاف و600 متر، قبل أن يلحق بهم العبادي هاديس من إثيوبيا مرة أخرى.
وكان فرح راضيا في الدورتين السادسة والسابعة قبل أن يلحق به الأريتري آرون كيفل وتلاه الأوغندي تيموثي تورويتيتش وصديقه شيبتيجي مرة أخرى، لكن عند 800 متر تصدر فرح، البالغ عمره 34 عاما، تقدم فرح مرة أخرى.
وعند مسافة 600 متر كان فرح متصدرا، ولم يتخل عن لقبه على الرغم من تعثره تعثرا شديدا عند 300 متر وهو ما أخّره خطوة إلى الوراء.
لكن لم يكن ثمة شيء يوقف فرح، فأعادته حماسة الجماهير إلى الصدارة مرة أخرى.