وكانت جميما لايزيل، وهي من منطقة سومرست في بريطانيا، قد تبرعت قبل وفاتها في عام 2012 بالقلب والبنكرياس والرئتين والكليتين والأمعاء الدقيقة والكبد.
وقال والدا جميما إنها كانت ذكية ورحيمة بغيرها ومبدعة أيضا، وكانت "ستفخر بإرثها".
وقالت وحدة الدم وزراعة الأعضاء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إنه لم يسبق أن تمكن شخص متبرع بأعضائه من مساعدة هذا العدد من المرضى.مة حفل عيد ميلاد والدتها الثامن والثلاثين، وتوفيت بعد ذلك بأربعة أيام في المستشفى.
وزُرع قلبها وأمعاؤها الدقيقة وبنكرياسها في أجساد ثلاثة أشخاص، بينما زرعت كليتاها في شخصين آخرين.
وقسّم كبدها، وزرع الشطران في شخصين، بينما زرعت رئتاها في مريض واحد.
وعادة ما تساعد عملية التبرع الواحدة في إجراء من عمليتين إلى 6 عمليات زرع، غير أن ثمانية عمليات أمر غير معتاد.
"مميز وفريد"
وقالت والدة جميما، صوفي لايزيل (43 عاما) والتي تعمل مدرسة دراما، ووالدها هارفي لايزيل (49 عاما)، والذي يعمل مديرا عاما في شركة تشييد، إنهما يعلمان أن جميما كانت ترغب في التبرع بأعضائها لأنهم تحدثوا في الأمر قبل أسبوعين من وفاتها.
وقالت صوفي "جميما لم تسمع من قبل عن التبرع بالأعضاء، وكانت تراه مزعجا إلى حد ما، لكنها بصورة عامة تفهمت أهميته".
وقالت إنهما لا يزالان يعتبران قرار التبرع بأعضاء ابنتهما صعبا، لكنهما شعرا بأنه قرار صائب.