العبادي: حرق مخازن صناديق الانتخابات مخطط لضرب الديمقراطية في العراق
المستقبل أونلاين _ متابعة
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الحريق الذي نشب في مخازن الصناديق الانتخابية يمثل "مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي". وتعد هذه أول إشارة من الحكومة تفيد باعتقادها أن الحادث ربما يكون متعمدا. وقال العبادي في بيان له إن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، متعهدا بـ"الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلدة ومواطنيه". وتمت السيطرة على الحريق الذي اندلع بعد ظهر الأحد في مبنى يضم مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وسط العاصمة بغداد. وقال مسؤولون إن بعض صناديق الاقتراع احترقت داخل المخازن إلا أن أغلبيتها ما زالت سليمة ولم تمسها النيران. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت تصدر تحالف "سائرون"، الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وبعد مزاعم تزوير نتائج الانتخابات أمر البرلمان بإعادة الفرز اليدوي لنحو 10 ملايين صوت. وقال الناطق باسم وزير الداخلية العراقي لرويترز إن " النيران اشتعلت في واحد من المخازن الأربعة التي تضم صناديق الاقتراع". كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت فوز تحالف "سائرون" الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية. وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن "جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة... فعل متعمد، وجريمة مخطط لها، تهدف إلى إخفاء حالات التلاعب وتزوير للأصوات وخداع للشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره "، حسبما جاء في بيان لمكتب الجبوري الإعلامي اطلعت البي بي سي على نسخة منه . ودعا الجبوري في البيان إلى "إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها ، وملاحقة الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب ". كما دعا الجبوري "الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في بغداد إلى اتخاذ إجراءات تحقيقية وأمنية صارمة تتناسب وحجم هذه الجريمة المشينة وكشف ملابساتها وفضح كل الذين يقفون خلفها في أسرع وقت ". وأفادت تقارير أن الحريق طال الحاسبات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل البارومتري للناخبين. يذكر أن تحالف "سائرون" حصل على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا. ولن يتولى الصدر رئاسة الحكومة لأنه لم يترشح بنفسه، لكن من المرجح أن يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الجديدة. وبلغت المشاركة في الانتخابات نحو 44.5 في المئة، وهي نسبة أقل بكثير من الانتخابات السابقة، إلا أنها أول انتخابات تعقد منذ إعلان الحكومة فوزها على تنظيم الدولة الاسلامية في يناير/كانون الثاني.
متعلقات